وزير الخارجية الكويتي: نسعى إلى علاقة "طبيعية" مع إيران

قال نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية الكويتي صباح خالد الحمد الصباح إن بلاده تسعى إلى بناء "علاقة طبيعية" مع إيران، وتحرص على وجود علاقات بين طهران ودول الخليج.

وقال الصباح في كلمة له خلال الجلسة الختامية من ملتقى الكويت للاستثمار 2018، الأربعاء، إن الكويت "سعت وستسعى إلى أن تكون علاقتها مع إيران علاقة طبيعية في ظل ركائز أساسية يلتزم بها الطرفان، مبنية على احترام القوانين الدولية، وميثاق الأمم المتحدة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وعدم استخدام القوة والتهديد بها".

وأضاف:"لا نحرص فقط على وجود علاقات كويتية إيرانية، بل نحرص على أن تكون هناك علاقات إيرانية مع دول مجلس التعاون الخليجي، كما نسعى إلى أن تكون هناك بيئة ملائمة، وأجواء مواتية، للتواصل في كل المجالات"، وفقًا لوكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا).

واعتبر أن "وجود علاقات طبيعية بين دول الخليج من جهة، وبين العراق، وإيران، من جهة أخرى، عنصر من عناصر الأمن والاستقرار في المنطقة".

وتابع أن "بلاده قطعت شوطًا كبيرًا مع العراق على المستوى الثنائي، وعلى مستوى دول مجلس التعاون الخليجي".

وبشأن الأزمة اليمنية، نوَّه الوزير الكويتي إلى أن "الشعب اليمني يواجه أمراضًا، ومجاعة، واحتياجات كثيرة "، مشيرًا إلى أن الكويت "استضافت لأكثر من 100 يوم المشاورات اليمنية للتوصل إلى حلٍ سلمي في اليمن".

وبشأن سوريا، أعرب الصباح عن "أسفه لمرور أكثر من 7 أعوام على الأزمة في سوريا دون بارقة أمل لحل قريب"، مشددًا على أنه "ليس هناك بديل إلا أن نبذل قصارى جهدنا ومواصلة عملنا للتوصل إلى حلٍ سياسي قائم على شرعية دولية عبر قرارات مجلس الأمن".

وأكد على أن "التركيز حاليًا يجب أن ينصب على بقاء سوريا موحدة، وإنقاذ الشعب السوري من المأساة المدمرة للبشر والحجر".

وقال: "آن الأوان للتفكير في إعادة إعمار سوريا، وهذه مسؤولية يجب علينا الوفاء بها"، مؤكدًا "ضرورة توحيد جهود المجتمع الدولي من أجل التوصل إلى حلٍ سياسي في سوريا يمهد لإعادة الإعمار في ذلك البلد العربي".

وأضاف أن "مسؤولية المجتمع الدولي تستدعي أن يكون متحدًا من أجل التوصل إلى حلٍ سياسي في سوريا، ومن ثم البدء في إعادة إعمارها".