اقتحام أم دخول للمجلس.. الحكم على نواب في الكويت يشعل الجدل بين المعارضين والمؤيدين
تعيش الأوساط السياسية في الكويت، اليوم الإثنين، على وقع صدور أحكام نهائية بحق نواب سابقين وحاليين وشباب تورطوا جميعًا في قضية اقتحام مجلس الأمة في الـ16 من فبراير/تشرين الثاني 2011، حيث طالبوا آنذاك بإقالة الشيخ ناصر محمد الأحمد الصباح بتهم تتعلق بالفساد.
وفور صدور الحكم، انقسم الكويتيون حوله، حيث صعد هاشتاغ #قضية_دخول_المجلس على موقع التواصل "تويتر" من قبل مؤيدي النواب والشباب المقتحمين، حيث اعتبروا أن ما جرى "دخول" وليس "اقتحامًا"، للدلالة على معارضة الحكم الصادر بحقهم اليوم.
وعلى النقيض، صعد بدوره هاشتاغ #قضية_اقتحام_المجلس على موقع التواصل "تويتر"، ليعلن ناشطون من خلاله تأييد الحكم الصادر بحق البراك ومن معه.
واعتبر معارضو الحكم، أن القضية "مدبرة" بحق البراك ومن معه، بسبب اتخاذهم موقفًا "مشرفًا" ضد الفساد، بحسب قولهم.
وكتب النائب الحربش وهو من المحكومين بالسجن: "الأخوة الوطنيين من المتهمين في قضية دخول المجلس، أيًا كان الحكم؛ فأنتم أبرياء، وانتم من خيرة من عرفت من أبناء الكويت، حفظكم الله، وحفظ الكويت بأمثالكم#قضية_دخول_المجلس"
وأضاف في تغريدة أخرى: "الحمد لله على كل حال، لأن أكون في السجن، خير لي من أن أكون نائبًا مرتشيًا، أو خائنًا للأمانة، (فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون".
فيما رأى مؤيدو الحكم، أن البراك والمتهمين استحقوا العقوبة؛ بسبب مخالفتهم القانون، حيث اعتبروا أن ما فعلوه يخرج عن حقوق المطالبة السلمية المشروعة في الدولة إلى استخدام العنف.
يذكر أن محكمة الاستئناف قضت، اليوم، بسجن مسلم البراك 7 سنوات، لإدانته بالتحريض على الاقتحام، كما صدر حكم بحبس كل من: مبارك الوعلان، وسالم النملان، والنائبين جمعان الحربش ووليد الطبطبائي بالسجن 5 سنوات مع الشغل، إضافة إلى سجن شباب آخرين تورطوا في القضية 5 سنوات.
