في جلسة استثنائية.. أمير الكويت يوجه "رسالة مهمة" إلى أعضاء البرلمان
في جلسة استثنائية.. أمير الكويت يوجه "رسالة مهمة" إلى أعضاء البرلمانفي جلسة استثنائية.. أمير الكويت يوجه "رسالة مهمة" إلى أعضاء البرلمان

في جلسة استثنائية.. أمير الكويت يوجه "رسالة مهمة" إلى أعضاء البرلمان

وجه رئيس مجلس الأمة الكويتي ،مرزوق الغانم، دعوة إلى جميع النواب لاجتماع المجلس ،في جلسة استثنائية ،الثلاثاء، لينقل لهم رسالة مهمة من أمير البلاد ،الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، تتعلق بالتطورات الإقليمية الراهنة.

وبرأي مراقبين للشأن الكويتي ،فإن الرسالة دعوة صريحة من الشيخ صباح للنواب والوزراء على حد سواء ،بتشكيل حكومة جديدة ،بشكل سريع والعمل مع مجلس الأمة من دون صدامات بين الطرفين في هذه المرحلة.

ولمحت وسائل الإعلام الكويتية وكتابها، اليوم الثلاثاء، لتلك الفرضية، وأشارت للتطورات اللافتة ،التي وصلت تداعياتها إلى الكويت سريعًا عندما ألغيت زيارة مقررة للرئيس اللبناني ميشيل عون ،يوم أمس الاثنين، إلى الكويت.

وقد دأب أمير الكويت على التحذير من المخاطر ،التي تتعرض لها بلاده نتيجة الأوضاع الإقليمية الملتهبة، فقد قال ،خلال افتتاحه دورة تشريعية جديدة لمجلس الأمة في الـ24 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، "علينا ألا نغفل لحظة واحدة عن النيران المشتعلة حولنا، والمخاطر التي تهدد مسيرتنا ،والكوارث التي تطرق أبوابنا".

وقال مرزوق الغانم، في تصريح للصحافيين بمجلس الأمة الأحد، "أود أن ألفت انتباه الجميع، إلى أن الأوضاع الإقليمية تسير بوتيرة متسارعة جدًا، وبالتأكيد هناك أخطار ،وتحديات كثيرة، ما يستدعي منا الحكمة، والتبصر، والتعامل مع هذا الوضع الاستثنائي الخطير، بحكمة وحنكة".

وأضاف "أدعو الجميع إلى تحصين جبهتنا الداخلية، والتركيز على الأولويات، خصوصًا في ظل الظروف الخارجية التي نعيشها الآن، فهناك أخطار حقيقية، ويجب أن نتحدث بشفافية كاملة مع أبناء الشعب الكويتي، لا سيما أن التحديات التي تواجهنا كبيرة، ويجب علينا أن نركز عليها".

وشدد على أن "أول سلاح لمواجهة هذه التحديات ،هو تحصين الجبهة الداخلية ،والوقوف عملًا وليس قولًا فقط ،خلف القيادة السياسية"، مبينًا أنه لذلك دعا النواب لهذا الاجتماع.

يشار إلى أنّ أمير الكويت قرر حل مجلس الأمة في نهاية صيف 2016، بمرسوم استند إلى "الظروف الإقليمية الدقيقة ،وما استجد منها من تطورات، وما تقتضيه التحديات الأمنية وانعكاساتها المختلفة من ضرورة مواجهتها، بقدر ما تحمله من مخاطر ومحاذير الأمر الذي يفرض العودة إلى الشعب، مصدر السلطات لاختيار ممثليه".

ودعا الأمير صباح الأحمد ،في كلمته خلال افتتاح دور الانعقاد الأول للفصل التشريعي الخامس عشر، النواب إلى "وضع مصلحة الكويت نصب أعينهم ،وجعلها المعيار الأول"، فضلًا عن  دعوة المواطنين إلى "تحمل مسؤولياتهم الوطنية في رفض دعوات الفتنة البغيضة، وشقّ الصف".

وتعيش الكويت وسط حالة سياسية مضطربة، حيث اضطرت الحكومة للاستقالة قبل نحو أسبوع، في ضوء حالة من الاستهداف النيابي، وتزاحم الاستجوابات منذ اليوم الأول لدور الانعقاد الثاني، الذي شهد استجوابًا لوزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الإعلام والشباب بالوكالة الشيخ محمد عبدالله المبارك، ثم اندفاع نيابي لجمع التوقيعات لطرح الثقة به، مع وجود ما لا يقل عن أربعة وزراء في مرمى الاستجواب النيابي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com