الكويت تنفي شائعات عن تحركات عسكرية سعودية تجاه أراضيها

نفت وزارة الدفاع الكويتية، اليوم السبت، شائعات تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي عن وجود تحركات عسكرية تجاه أراضيها، يقول مروجوها إنها قادمة من السعودية.

ونقلت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية عن وزارة الدفاع قولها "تهيب رئاسة الأركان العامة بالجميع تحري الدقة، وعدم نشر المعلومات المغلوطة التي تؤثر على أمن البلاد واستقرارها".

وأضافت الوزارة في البيان الصادر عن مديرية التوجيه المعنوي والعلاقات العامة فيها، أن "وزارة الدفاع تحتفظ بحقها القانوني في المساءلة والملاحقة القضائية تجاه من يروج لمثل تلك الشائعات، من خلال الجهات القضائية المختصة".

وكانت الشائعات التي نشرها النائب السابق في مجلس الأمة الكويتي عبدالحميد دشتي، وتداولها نشطاء التواصل الاجتماعي بشكل كبير، تحدثت أيضًا عن عزم الكويت سحبَ قواتها المشاركة في عملية عاصفة الحزم.

والنائب دشتي المقيم خارج الكويت والمطلوب لقضايا متنوعة، بعضها صدرت فيه أحكامها بالسجن، كتبَ عبرَ حسابه في موقع "تويتر" سلسلة تغريدات، قال في إحداها "خاص ..!! تحرك لواء بكامل عتاده إلى شرق السعودية قبل قليل، والقوات الكويتية في الحد قد تعود للبلد خلال 42 ساعة من اتخاذ القرار !! جاكم العلم".

وأضاف في تغريدات أخرى "الحيطه والحذر! أمران واجب اتخاذهما في ظل تلبد سماء الخليج والمنطقه بغيوم سوداء، فهي ليست سحب صيفية، ونوفمبر بداية شتاء قارس، قد دخل علينا".

وتشارك الكويت في التحالف العسكري، جانب دول خليجية وعربية تقودها السعودية، بهدف إعادة الشرعية في اليمن للرئيس والحكومة المعترف بهما دولياً من ميليشيات الحوثيين المدعومة من إيران، بعد سيطرتها على مناطق واسعة من اليمن عام 2014.

وترتبط الكويت بعلاقات وثيقة مع باقي دول الخليج، لاسيما السعودية التي ساند قادتها الكويت إبان احتلال العراق بقيادة الرئيس السابق صدام حسين بداية التسعينيات، واستضافت قادة الكويت على أراضيها لحين عودتهم بعد تحرير الكويت من قبل تحالف دولي دعت إليه الرياض حينها وقادته الولايات المتحدة.

وعُرف دشتي الذي سبق وأن رُفعت عنه الحصانة البرلمانية بمواقفه المؤيّدة لإيران، وأُدين سابقًا بالإساءة إلى لسعودية والبحرين، فضلًا عن إدانته بتهديد علاقات الكويت الدبلوماسية مع المملكتين، وصدرت أحكام بحقه غيابيًا تصل إلى 46 سنة سجن.