بعد القرار الأممي.. أنصار إسرائيل في الكونغرس يهاجمون بايدن
هاجم أنصار إسرائيل في الكونغرس الأمريكي، الرئيس جو بايدن؛ بسبب امتناع الولايات المتحدة عن التصويت في مجلس الأمن على قرار يدعو إلى وقف مؤقت لإطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، وفق موقع "أكسيوس".
وقال الموقع الأمريكي إن بعض المشرعين من الحزبين الديمقراطي والجمهوري اتهم إدارة بايدن بالتخلي عن دعم إسرائيل، لافتًا إلى آثار مدمرة على العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، في أعقاب الامتناع الأمريكي عن التصويت، حيث ألغت إسرائيل زيارة وفد لها إلى الولايات المتحدة، وانسحبت من محادثات الرهائن.
غير أن البيت الأبيض وبعض الديمقراطيين المؤيدين لإسرائيل في مجلس النواب، يعتقدون أن رد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على قرار الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار كان مدفوعًا بمكاسب سياسية داخلية، وليس اهتمامًا حقيقيًّا بمصالح إسرائيل.
وأمس الثلاثاء، قدّم النائب الجمهوري عن ولاية نيويورك، أنتوني دي إسبوزيتو، مشروع قرار يفيد بأن "أي حل للصراع بين إسرائيل وحماس يجب أن يتضمن التعاون الكامل والموافقة من جانب إسرائيل في كل مرحلة".
كما ينص المشروع على "ضرورة استمرار الولايات المتحدة في دعم إسرائيل، وعدم إجبارها على اتخاذ أي مسار عمل يتعارض مع مصلحتها".
ونقل الموقع عن مصدر مطلع قوله، إن النائب دي إسبوزيتو أجرى مناقشات مع القيادة الجمهورية في مجلس النواب بشأن طرح مشروع القانون للنظر فيه.
بموازاة ذلك، ندد مشرّعون جمهوريون في مجلسي النواب والشيوخ، إلى جانب بعض الديمقراطيين، بما اعتبروه تحولًا في السياسة الأمريكية تجاه إسرائيل وتخليًّا عن دعمها، ورأوا في قرار الامتناع عن التصويت في مجلس الأمن إضرارًا بمصالح إسرائيل.
وصرح أعضاء كونغرس ديمقراطيون، مثل السيناتور جون فيترمان، والنائبين جوش جوتهايمر وتوم سوزي، بأن فشل قرار الأمم المتحدة في إدانة حركة حماس أمر غير مقبول، معربين عن خشيتهم من أن يؤدي ذلك إلى تشجيع حماس وعرقلة الجهود الرامية إلى تأمين العودة الآمنة للرهائن.
من جهته، دافع البيت الأبيض عن امتناعه عن التصويت، مشيرًا إلى أنه لا يمثل تحولًا في سياساته تجاه إسرائيل، وفق الموقع.
ورغم هذا الدفاع، يرى منتقدو الخطوة أنها تبعث برسالة خاطئة وتقوض الدعم لإسرائيل.
وبينما انتقد بعض الديمقراطيين المؤيدين لإسرائيل امتناع إدارة بايدن عن التصويت على قرار مجلس الأمن، أعربت مجموعة أكبر منهم عن دعمها لهذه الخطوة، وسط تزايد القلق بشأن الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة، والتي أدت إلى وقوع خسائر كبيرة في صفوف المدنيين الفلسطينيين.
وشددت النائبة الديمقراطية عن ولاية بنسلفانيا، سوزان وايلد، في منشور على منصة "إكس"، على ضرورة التوصل إلى وقف لإطلاق النار لمعالجة الأزمة المتفاقمة، داعية إلى تأمين إطلاق سراح الرهائن، وتقديم المساعدات للمدنيين الفلسطينيين.
