تواجد الشرطة الفرنسية في مكان هجوم سابق بباريس
تواجد الشرطة الفرنسية في مكان هجوم سابق بباريس(أ ف ب)

تقرير: "داعش" يستثمر حرب غزة لحشد نشطاء جدد وتكثيف هجماته في أوروبا

رأى تقرير إخباري سويسري، أنّ تنظيم "داعش" يحاول استثمار الحرب على غزة، لحشد مقاتلين جدد وإعادة الانتشار؛ ما يثير مخاوف من تجدد هجماته في أوروبا.

وقال التقرير الذي نشره موقع "آر تي أس" الإخباري السويسري، أنّه "منذ بدء الحرب في غزة عادت الأحداث المرتبطة بالتنظيم المتطرف في أنحاء من أوروبا".

وفي الـ16 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي في بروكسل، وعلى هامش مباراة كرة قدم بين بلجيكا والسويد، أطلق رجلٌ النار على مشجعين سويديين؛ ما أدى لمقتل اثنين في الحادث الذي أعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عنه.

وبحسب السلطات البلجيكية، فإن القاتل من أصل تونسي كان يقيم بشكل غير قانوني في بلجيكا.

وفي فرنسا، قبل 3 أيام، تعرَّض مدرس للطعن على يد طالب سابق "متطرف" في أراس.

والهجومان وقَعا في سياق دولي وأوروبي محدد للغاية، وفق الباحث في العلوم الجيوسياسية هوغو ميشيرون.

أخبار ذات صلة
إغلاق عشرات المدارس في بلجيكا بعد إنذار بوجود قنبلة

ويشير الباحث في حالة هجوم بروكسل، إلى "السياق الذي دعا فيه تنظيم القاعدة لمهاجمة الفرنسيين والسويديين أيضًا، فيما يتعلق بحادثة هذا الصيف"، في إشارة إلى حرق المصاحف في ستوكهولم.

ويوضح هوغو ميشيرون كيف تغتنم الشبكات المتشددة "هذه اللحظات المهمة لحشد نشطاء جدد، وهي فترة يصفها بـ "انخفاض المد الجهادي"، مقارنة بـ "المد العالي" عام 2015، إذ انتقل مركز الثقل إلى منطقة الساحل والصومال.

واعتبر التقرير، نقلًا عن الباحث، أنّ "الوضع الحالي في الشرق الأوسط يَخلق الكثير من التفاعل، فعلى سبيل المثال، بدَت مستويات التفاعل حول الصراع في غزة، على وسائل التواصل الاجتماعي، أعلى مما رأيناه فيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا، بعد 15 يومًا من الغزو".

ووفق قراءة ميشيرون فإن "المتشددين، مثل داعش، يسعون إلى استغلال لحظة الاشتباك القوية هذه لمحاولة دفع عدد معين من الأفراد إلى شن هجمات"، مضيفة: "أنها في الأساس مسألة استغلال الغضب الدولي لإعادة توجيه اهتمام الحركات المتشددة نحو أوروبا"، بحسب تعبيره.

أخبار ذات صلة
بعد "أحداث غزة".. خبراء يحذّرون من عودة القاعدة وداعش

ووفقًا للباحث فإن "هذا المنطق الذي يولّد الاستقطاب والانقسام لا يمكن أن يشجع على التحرك وتنفيذ هجمات فحسب، بل يفيد أيضًا منافسي أوروبا، ولا سيما روسيا والصين وإيران".

وتابع ميشيرون، أنه "خلافًا لما يُعتقد فإنّ التطرف ليس ظاهرة تحدث بسرعة بل إنه يحدث على مدى فترة طويلة، وفي أماكن محددة للغاية، وخصوصًا الأماكن الأكثر انغلاقًا"، مستشهدًا بضواحي بروكسل، وهي الأحياء التي ترسخت فيها شبكات التجنيد التابعة لهذه الجماعات لسنوات عديدة.

المصدر: موقع "آر تي أس" الإخباري السويسري

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com