أحد مشاهد الدمار في قطاع غزة
أحد مشاهد الدمار في قطاع غزةرويترز

خبيران: "حماس والجهاد" رفضتا المقترح المصري بعد ضغوط خارجية

أثارت الأنباء عن رفض حركتي حماس والجهاد الإسلامي مقترحاً مصرياً يقضي بإنهاء سيطرة الحركتين على قطاع غزة، مقابل وقف إسرائيلي دائم لإطلاق النار، تساؤلات حول سبب الرفض والسيناريوهات المتوقعة للمرحلة المقبلة.

وكالة "رويترز"، نقلت عن مصادر أن المقترح تضمن أيضاً تعهداً بعدم ملاحقة قادة الحركتين، وإجراء انتخابات في القطاع.

المحلل السياسي سهيل كيوان
المحلل السياسي سهيل كيوانإرم نيوز

تعارض مصالح

ويرى المحلل السياسي سهيل كيوان، أن "رفض الحركتين للمقترح المصري يأتي في إطار تعارضه مع المصالح السياسية والعسكرية والآيديولوجية لحماس والجهاد"، مبيناً أن الحركتين تدركان خطورة هذا الخيار.

وأوضح كيوان في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن "الحركتين تدركان خطورة تنازلهما عن السيطرة على قطاع غزة داخلياً وخارجياً"، إذ إن ذلك، في رأيه، سيؤدي إلى إضعاف كبير لحماس والجهاد في الساحة الداخلية الفلسطينية. وأوضح ذلك بالإشارة إلى أن "السيطرة على غزة هي الورقة الأكثر ربحاً بالنسبة للحركتين".

وأضاف: "في الجانب الآخر، سيكون لذلك تأثير على الحركتين إقليمياً ودولياً، وسيؤدي إلى خلافات كبيرة بينهما وبين حلفائهما في المنطقة وخاصة إيران التي ترغب باستمرار سيطرتهما السياسية والعسكرية على غزة".

أخبار ذات صلة
بايدن: لا أتوقع إبرام صفقة رهائن في غزة قريبا

وأشار إلى أن "حماس والجهاد لا يمكن أن تقبلا بمثل هذا الخيار وإن كان الوحيد من أجل وقف الحرب، فالقرار لدى الحركتين غير مستقل، خاصة في ظل اعتمادهما على الدعم الخارجي من أجل تثبيت السيطرة على غزة".

وقال المحلل السياسي، إن "السيطرة على غزة هي من وضعت حماس بالدرجة الأولى، والجهاد بالدرجة الثانية، على الخريطة السياسية الفلسطينية والعربية والدولية، وبالتالي فإن التنازل عنها سيؤدي إلى فقدانهما لأي دور في المنطقة".

وشدد على أن "المباحثات الدائرة في مصر تمثل محاولة للخروج بحل وسط يرضي جميع الأطراف المتصارعة في غزة، وينهي ولو بشكل مؤقت حالة الحرب"، مؤكداً أن المباحثات الأصعب ستكون مع الجهاد وليس حماس.

المحلل السياسي أيمن يوسف
المحلل السياسي أيمن يوسفإرم نيوز

تغيير المواقف

المحلل السياسي أيمن يوسف، قال إن "هناك تغيراً كبيراً في مواقف حماس والجهاد بشأن وقف إطلاق النار بغزة وإنهاء الحرب الإسرائيلية على القطاع"، مشيراً إلى أن الحركتين تريدان تحقيق ذلك وفق شروطهما الجديدة.

وأوضح يوسف في تصريح لـ"إرم نيوز"، أنه "ومع بداية الحرب وبسبب الموقف الدولي الداعم لإسرائيل كانت حماس متجاوبة بشكل أكبر مع مقترحات الهدنة الإنسانية ولها سيطرة على الجهاد الإسلامي بهذا الشأن".

وأشار إلى أن "فشل الهدن الإنسانية في التوصل لوقف دائم لإطلاق النار، غلب موقف الجهاد الإسلامي المتشدد من المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل"، لافتاً إلى أن حماس ليست لديها القدرة على ترويض الجهاد في الوقت الحالي.

وأكد يوسف، أن "المفاوضات التي تجريها أطراف دولية وإقليمية لوقف الحرب في غزة هي الأصعب والأكثر تعقيداً، خاصة وأنها ستؤسس لمرحلة جديدة في غزة أساسها وقف متبادل لإطلاق النار لسنوات طويلة".

أخبار ذات صلة
خبراء يتحدثون عن دلالات زيارة وفد "الجهاد الإسلامي" إلى القاهرة

وبين المحلل السياسي، أن "الطرفين الإسرائيلي والفلسطينيين لديهما شروط صعبة التحقق من قبل الوسطاء، أبرزها المنطقة العازلة في غزة والشروط الأمنية الإسرائيلية، وتنازل الحركتين عن السيطرة على القطاع".

وأضاف: "دون التوصل لحل وسط وتوافق جميع الأطراف وضمانات أمريكية لإسرائيل وإقليمية لحماس والجهاد لن يكون هناك وقف لإطلاق النار في غزة"، مؤكداً أن بعض الأطراف الإقليمية تعيق جهود التوصل لتسوية للحرب.

وختم يوسف حديثه بالقول: "هناك أطراف إقليمية مستفيدة من حالة الحرب في غزة وتسعى لإطالة أمدها أطول وقت ممكن"، لافتاً إلى أن الأوضاع لم تنضج بعد من أجل التوصل لاتفاق نهائي لوقف إطلاق النار، وأن الحرب بغزة ستمتد للعام المقبل.  

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com