قتيلان من ميليشيا حزب الله بغارة إسرائيلية شرقي لبنان

قُتل شخصان، وأُصيب ثالث في ضربة إسرائيلية استهدفت، مساء الثلاثاء، منطقة بعلبك في شرق لبنان، وذلك بعدما استهدفت غارة منفصلة منطقة الهرمل على بعد نحو 130 كيلومترًا من الحدود الجنوبية مع إسرائيل، بحسب الإعلام الرسمي في بيروت ومصدر أمني.

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية بأن "الغارة الإسرائيلية المعادية التي استهدفت مبنى بين سهل بلدتي إيعات وبوداي، أسفرت عن ارتقاء شهيدين وجرح مواطن".

وقال مصدر في ميليشيا حزب الله لم يشأ كشف هويته، لوكالة "فرانس برس"، إن القتيلَين ينتميان إلى الميليشيا الموالية لإيران.

واستهدفت "مسيّرة إسرائيلية سهل بلدة إيعات" قرب مدينة بعلبك في سهل البقاع بشرق لبنان، حسبما أفاد الإعلام الرسمي اللبناني.

وشاهد مراسل وكالة "فرانس برس" في الموقع نيرانًا مشتعلة في مبنى تابع لحزب الله، وإجلاء عناصر الإنقاذ لشخصين، فيما توجّهت عدة سيارات إسعاف إلى المكان.

وفي وقت سابق الثلاثاء، استهدفت ضربة إسرائيلية منطقة الهرمل على بعد نحو 130 كيلومترًا من الحدود الجنوبية مع إسرائيل.

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية بأن "غارة إسرائيلية استهدفت وادي فعرا القريب من مدينة الهرمل".

وأكّد مصدر أمني حدوث غارات على منطقة مفتوحة وغير مأهولة تنتشر فيها مواقع تابعة لميليشيا حزب الله، على بعد حوالي 30 كيلومترًا من الحدود مع سوريا.

وأشار محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر في منشور عبر منصة "إكس" إلى أن السلطات المحلية "لم تبلّغ عن وقوع إصابات جراء الغارة الإسرائيلية" تلك.

وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إن مقاتلات تابعة له "قصفت مهبطًا وعدة منشآت عسكرية داخل مجمع عسكري تستخدمه الوحدة الجوية لميليشيا حزب الله في منطقة زبود في عمق الأراضي اللبنانية"، ردًا على "هجوم على وحدة المراقبة الجوية التابعة للجيش الإسرائيلي في شمال إسرائيل" أعلنت ميليشيا حزب الله شنّه على قاعدة ميرون الجوية "بصواريخ موجّهة".

وأعلنت الميليشيا، في وقت لاحق، استهداف "ثكنة يردن في الجولان السوري المحتل بأكثر من 50 صاروخ كاتيوشا".

ومنذ مساء السبت، استهدفت سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية منطقة البقاع في شرق لبنان، ما أدّى إلى سقوط قتيل.

ومنذ بداية تبادل القصف بين ميليشيا حزب الله والجيش الإسرائيلي، قُتل 330 شخصًا على الأقل، معظمهم من مقاتلي ميليشيا حزب الله، إضافة الى 57 مدنيًا في لبنان، بحسب حصيلة أعدّتها وكالة "فرانس برس" استنادًا إلى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية.

وأعلنت ميليشا حزب الله، الثلاثاء، مقتل أحد عناصرها، فيما أعلنت حركة الجهاد الإسلامي التي تتبنى كذلك هجمات ضد إسرائيل من جنوب لبنان، مقتل أحد أعضائها.

وقضى في الجانب الإسرائيلي 10 جنود و 7 مدنيين، بحسب الأرقام الرسمية.