محام مصري يطالب بإطلاق اسم مبارك على مدينة طابا
تقدم محام مصري بإنذار عاجل لوزارة التنمية المحلية؛ يطالبها بإطلاق اسم الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك على مدينة طابا.
وطابا، هي مدينة مصرية تتبع محافظة جنوب سيناء، وتقع على رأس خليج العقبة، بين سلسلة جبال وهضاب طابا الشرقية من جهة، ومياه خليج العقبة من جهة أخرى.
وقال المحامي أيمن محفوظ، في إنذاره، إنه في ظل توجهات الدولة ورئيسها القائد عبدالفتاح السيسي، الذي يعطي كل ذي حق حقه، وإصدار أمره بعمل جنازة عسكرية للرئيس الأسبق مبارك، يعد تطبيقا لصحيح القانون وتأييدا لدولة العدل والوفاء.
وأضاف: "مبارك رغم كل ما تردد حول ارتكابه للجرائم، ومثل أمام القضاء فأدين ببعضها وتم تبرئته ببعضها، إلا أنه سيحمل لقب رئيس مصر الذي لم يخن، وأنه كان من مقاتلي حرب تشرين الأول/ أكتوبر، ويتمتع بالصفة العسكرية حتى وفاته؛ فمصر لا تنسى أبناءها ومن حاربوا من أجل الأرض المصرية".
وتابع محفوظ في إنذاره: "مبارك بالطبع يستحق التكريم؛ لأنه مقاتل مصري ورئيس لمصر، تخلى بإرادته عن حكم مصر، ويتمتع بكونه صاحب صفة عسكرية لا يمكن أن تنتزع منه حيا أو ميتا".
وبناء على ذلك، قال المحامي إن مبارك قد خاض حربا دبلوماسية لا تقل ضراوة عن انتصار أكتوبر، وهي معركة تحرير طابا المصرية، مطالبا الحكومة بإلغاء القرار السلبي بعدم إطلاق اسم مبارك على طابا المصرية، وإصدار قرار بهذا الشأن في المدة القانونية.
وأكد محفوظ أن وزارة الدولة للتنمية الإدارية المصرية هي الوزارة المسؤولة عن وحدات الإدارة المحلية، ولها كل السلطات، وممثلة الحكومة بهذا الشأن، طبقا لقانون الإدارة المحلية رقم٤٣ لسنة ١٩٧٩.
وفي ختام إنذاره، قال إن لم يتم ذلك فإننا سنقوم برفع دعوى قضائية، بإلزام وزير التنمية المحلية بإصدار قرار بإطلاق اسم مبارك على طابا المصرية.
يذكر أن الرئيس المصري الراحل محمد حسني مبارك، نجح في استرداد طابا بعد معركة سياسية وقانونية خاضها حتى رفع عليها العلم، في يوم 19 آذار/ مارس 1989، بعد أن أدت القوات المسلحة دورها العسكري بنجاح، في حرب أكتوبر 1973.
وتعد قضية طابا هي الأولى من نوعها في الشرق الأوسط، حيث تم لأول مرة تسوية نزاع حدودي بين إسرائيل ودولة عربية عن طريق المحاكم الدولية، وكانت تمثل أهمية استراتيجية كبيرة بالنسبة لإسرائيل.
وتبعد طابا عن مدينة شرم الشيخ حوالي 240 كم جنوبا، وتمثل مثلثا قاعدته في الشرق على خليج العقبة بطول 800 متر، وضلعا شماليا بطول ألف متر، وآخر جنوبيا بطول 1090 مترا، ويتلاقى الضلعان عند النقطة التي تحمل علامة 91.
