هل تؤثر تهديدات "آبي أحمد" على مفاوضات "سد النهضة" في قمة سوتشي؟‎
هل تؤثر تهديدات "آبي أحمد" على مفاوضات "سد النهضة" في قمة سوتشي؟‎هل تؤثر تهديدات "آبي أحمد" على مفاوضات "سد النهضة" في قمة سوتشي؟‎

هل تؤثر تهديدات "آبي أحمد" على مفاوضات "سد النهضة" في قمة سوتشي؟‎

اعتبر خبيران مصريان أن تصريحات رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، حول أن بلاده مستعدة لحشد مليون شخص حال اضطرت للحرب دفاعًا عن سد النهضة، أنها تهدف للاستهلاك المحلي أمام البرلمان، ولكنها تعكس خوفه واهتزازه من القاهرة.

وصرّح أستاذ الزراعة والمياه في جامعة القاهرة، الدكتور نادر نور الدين، أن توقيت تلك التصريحات غير مناسب تمامًا خاصة أنه سيلتقي الرئيس عبد الفتاح السيسي، يوم الأربعاء، في روسيا، للعمل على تشجيع عودة المباحثات.

وأضاف خبير المياه المصري لـ"إرم نيوز"، أن تصريحات "آبي أحمد" غير مدروسة، حيث إنه لا معنى لحشد الملايين، خاصة أنه ليس هناك حدود مشتركة للحرب البرية بين مصر وإثيوبيا، حتى يجيّش الجيوش، والأمور حال حدوثها ستكون قصفًا جويًا فقط أو صاروخيًا.

وأوضح نور الدين أن الاجتماع المزمع عقده، يوم الأربعاء، لن ينظر إلى هذه التصريحات، بل سيتضمن تشجيع العودة للمباحثات والوصول إلى حلول وعدم الوصول للأعمال العسكرية، مشيرًا إلى أن احتمالات نجاح المفاوضات أكبر من احتمالات الفشل بنسبة تصل إلى 75%.

الوساطة الروسية

ومن جانبه قال مستشار وزير الري المصري السابق الدكتور ضياء القوصي إن دور الرئيس الروسي بوتين سيكون وسيطًا يعمل على تقريب وجهات النظر والوصول إلى حلول وسط ترضي الطرفين، بجانب التشجيع على تقديم تنازلات، مشيرًا إلى أن روسيا لها مصالح في كلا البلدين ووساطتها ستكون نافذة، متوقعًا أنها ستظهر الحيادية حتى تكون وساطتها معتدلة.

ونوّه القوصي إلى أن التركيز كله في لقاء، يوم غدٍ، سيكون على استئناف المباحثات بفكر جديد، وتقدير المخاوف المصرية خاصة أثناء السنوات السبع العجاف، وهل سيكون الأولوية لضخ المياه إلى مصر أم لتوليد الكهرباء؟

وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55 مليار متر مكعب، فيما تحصل السودان على 18.5 مليار، في ظل تصريحات من أديس أبابا تؤكد أنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر، وأن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء في الأساس.

وأعلنت وزارة الموارد المائية في مصر، قبل نحو أسبوعين، أن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود نتيجة لتشدد الجانب الإثيوبي ورفضه كافة المقترحات التي تراعي مصالح مصر المائية، وذلك عقب اجتماع لوزراء الموارد المائية في العاصمة السودانية الخرطوم.

وتبني أديس أبابا السد، الذي تبلغ تكلفته 5 مليارات دولار، منذ العام 2011؛ بهدف أن تصبح أكبر دولة مصدّرة للطاقة في أفريقيا من خلال توليد أكثر من 6000 ميغاوات، ووفقًا للمخطط سيتم الانتهاء من المشروع العام 2023.

وتستضيف مدينة سوتشي، غدًا وبعد غدٍ، القمة الروسية الأفريقية والتي يشارك فيها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وعدد من الرؤساء والزعماء الأفارقة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com