3 ملفات على طاولة السيسي في جولته الآسيوية‎
3 ملفات على طاولة السيسي في جولته الآسيوية‎3 ملفات على طاولة السيسي في جولته الآسيوية‎

3 ملفات على طاولة السيسي في جولته الآسيوية‎

يحمل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في جولته الآسيوية التي بدأها بزيارة مملكة البحرين، ويتبعها كل من الصين وأوزبكستان، ثلاثة ملفات رئيسية هي "المفات الأمنية فيما يتعلق بآمن المنطقة ومحاربة الإرهاب"، ثم العلاقات الاقتصادية والترويج للسوق المحلية خاصة المشروعات القومية التي دشنتها مصر مؤخرًأ"، وثالثًا ملفات دبلوماسية تتعلق برغبة مصر تطوير علاقتها الخارجية.

وتعد زيارة أوزبكستان هي الزيارة الرسمية الأولى من نوعها لرئيس مصري.

وفي البحرين يبحث السيسي عدة ملفات عربية ثم يطير إلى العاصمة الصينية بكين، للمشاركة في قمة منتدى الصين إفريقيا، والتى تعد أحد أهم الفعاليات الاقتصادية والسياسية التي تعكس الاهتمام الصيني بالقارة الإفريقية.

بين السياسة والاقتصاد

وتفاءل الدكتور محمود حسين أستاذ الاقتصاد والعلوم بجامعة القاهرة، بجولة الرئيس الآسيوية، قائلاً إنها ستخدم الأهداف بين مصر والبلدان الثلاثة على الصعيد الاقتصادي أولاً ثم الملف الأمني وتبادل المعلومات والخبرات خاصة في ظل التحديات التي تواجه المنطقة.

وقال حسين في تصريحات لإرم نيوز إن الأهداف السياسية والاقتصادية متلاصقتان، ضاربًا مثالاً بأن التبادل الاستثماري بين بلدين عربيين يزيد قوتهما في مواجهة أي تحديات أو ضغوطات خارجية، بالإضافة إلى أن تأمين علاقات اقتصادية قوية مع الصين من شأنها أن يزيد من استقرار وثقل مصر على الصعيد السياسي، موضحًا أن السيسي سيفتح خلال زيارته الطريق أمام توطيد العلاقات بين البلدان الثلاثة.

أمن المنطقة

وفيما يتعلق بزيارة البحرين، أكد حسين أن الزيارة لها أهداف واسعة تبدأ من تحقيق مزيد من الاستثمار البحريني في مصر وخلق تفاهمات دولية، خاصة فيما يتعلق بالتوازنات في المنطقة ومناقشة دور الولايات المتحدة في سوريا.

وخلال زيارة السيسي للبحرين شدد الرئيس على أهمية مواصلة العمل على توحيد الصف العربي وتضامنه لمواجهة التحديات التي تواجه المنطقة العربية، والتصدي لمحاولات التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، مُشددًا على عدم سماح مصر بالمساس بأمن واستقرار أشقائها في دول الخليج، وأن أمن الخليج يُعد جزءًا لا يتجزأ من أمن مصر.

وتطرقت زيارة الرئيس المصري إلى سُبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين على كل الأصعدة، فضلاً عن مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث توافقت رؤى الجانبين بشأن ضرورة تعزيز الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب وأهمية تضافر جهود المجتمع الدولي من أجل التوصل إلى تسويات سياسية للأزمات التي تشهدها بعض دول المنطقة، بما يحافظ على وحدة أراضى تلك الدول ويصون مقدرات شعوبها.

الملف القطري

من جانبه أشار السفير جمال بيومي مساعد وزير الخارجية الأسبق، إلى العلاقات التاريخية بين مصر والبحرين والتي تعود إلى عضوية الدولتين في جامعة الدول العربية واشتراكهما في التحالف الخليجي ضد الإرهاب، والذي تتشارك فيه مصر والسعودية والإمارات والبحرين، وهو ما يجعل الزيارة تحمل بعدًا في ملف التحالف العربيفي مواجهة قطر.

وأكد بيومي في تصريحات لإرم نيوز، أن الزيارة تحمل ملفات أمنية واستراتيجية، من بينها التطرق إلى مآلات الملف القطري وآخر تطوراته، وما إذا كان لدول الرباعي العربي استراتيجية جديدة أو خطوات يمكن أنّ تساعد على تحقيق أهداف الرباعي.

الاستثمار الخارجي

وفيما يتعلق بالتعاون الاقتصادي بين مصر والبحرين أكد السفير جمال بيومي، أن البحرين بما لديها من بيت مال وبنوك عربية وعالمية تستطيع أن توطد علاقتها الاقتصادية والاستثمارية مع مصر، كما أنها بالفعل في مقدمة الدول التي لديها استثمارات في مصر.

أما عن الزيارة المقبلة للسيسي إلى الصين فقال بيومي إن حجم العلاقات التجارية بين البلدين ضئيل لأن حجم سوق البحرين ليس كبيرًا، مُضيفًا: "نأمل أن تستمر المشاورات في كافة المجالات سواء الاقتصادي أو السياسي أو الأمني".

وأشار بيومي إلى أن الصين أصبحت أكبر شركاء مصر في التجارة الخارجية، لكنه لفت في الوقت ذاته إلى أن الصادرات المصرية إلى الصين أقل بكثير من الواردات "وبالتالي يجب أن نبحث سُبل تنشيطها، خاصة أن سوق الصين كبيرًا وقادرًا على استيعاب صادرات أكثر بحكم أنه ثاني أكبر مستورد في العالم"، على حد قوله.

قناة السويس

ومن أحد أهم أهداف الزيارة التي أشار إليها بيومي، هي رغبة مصر في استثمار الصين بمنطقة قناة السويس، مؤكدًا أن الصين حريصة على ملاحة قناة السويس إذ تُعد المنفذ الرئيسي لأغلب صادراتها إلى أوروبا وأمريكا.

ومن المقرر أن تشهد زيارة الرئيس السيسي إلى الصين، عقد قمة بينه وبين نظيره الصيني، كما سيلتقي السيسي خلال الزيارة برئيس الوزراء الصيني، وسُيعقد كذلك لقاءً مع ممثلي كبرى الشركات الصينية لمناقشة أوجه التعاون المشترك وسبل زياد استثماراتهم في مصر.

ومن المقرر أن يشهد السيسي ونظيره الصيني خلال الزيارة مراسم التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بشأن تطوير التعاون المشترك بين الجانبين في عدد من المجالات.

أول رئيس مصري في أوزباكستان

أما المحطة الأخيرة في جولة الرئيس المصري؛ فهي إلى دولة أوزباكستان، ورغم أن الدولتين تربطهما علاقات اقتصادية وتجارية، إلا أن زيارة السيسي تُعد الزيارة الرسمية الأولى من نوعها لرئيس مصري إلى أوزباكستان.

ومن المقرر أن يلتقي الرئيس مع نظيره الأوزبكستاني شوكت مرضيائيف وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين بأوزباكستان، ليعقد الجانبان جلسة مباحثات لبحث سبل دفع العلاقات بين البلدين.

وستشهد الزيارة التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بشأن تطوير التعاون المشترك بين الجانبين في عدد من المجالات.

وشدد السفير بيومي، على ضرورة أن تحافظ مصر على علاقتها بدولة أوزبكستان، التي استقلت عقب انهيار الاتحاد السوفيتي، وتصدّر مصر إلى أسواقها بالفعل.

ووقعت الدولتان عددًا من الاتفاقيات الاقتصادية والفنية والعلمية، منها اتفاقية للنقل الجوي، وتشجيع وحماية الاستثمارات، وأخرى للتغلب على مشاكل نقص العملات الأجنبية.

وفيما يتعلق بالعلاقات الاقتصادية الأوزبكستانية المصرية المبنية أساسًا على الصادرات الأوزبكستانية إلى مصر، والتي تتألف من المعادن الملونة، والقطن، والحرير، وخدمات النقل والسياحة وغيرها، فإن أوزبكستان بدورها تستورد من مصر الأدوية، والعطور، والمواد الغذائية وغيرها من البضائع.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com