طلب المصالحة يجدد الخلافات بصفوف "إخوان مصر"
طلب المصالحة يجدد الخلافات بصفوف "إخوان مصر"طلب المصالحة يجدد الخلافات بصفوف "إخوان مصر"

طلب المصالحة يجدد الخلافات بصفوف "إخوان مصر"

ظهرت خلافات جديدة بين جبهتي النزاع داخل جماعة الإخوان المسلمين في مصر، على وقع البيان الذي أصدرته الجماعة بمناسبة الذكرى الخامسة لفض اعتصامي رابعة والنهضة، تضمن بنود اعتبرت طلبًا للمصالحة مع السلطات المصرية، وهو ما رآها المراقبون "مستحيلة".

القيادي الإخواني أشرف عبدالغفار انتقد صدور البيان الذي سمته الجماعة "مبادرة" للخروج من النفق المظلم، معتبرًا أنّها ليس لها لون ولا طعم ولا رائحة.

واعتبر القيادي الإخواني، في منشور عبر صفحته على "فيس بوك" أن المبادرة ما هي إلا تأكيد على أن الجماعة تسير على نهج وقواعد المنهزمين، مشيرًا إلى التأكيد على بند السليمة في المبادرة ما هو إلا تعبير عن إرادتهم ونهجهم، وليس من ثوابت الإسلام الذي يدعو للقصاص، في اعتراف غير صريح بتبني موقف العنف وهو التيار الأكثر تطرفًا داخل الجماعة.

ورأى القيادي الإخواني أن دعوة الإخوان ابتليت بقيادة ضيعت عزة الجماعة وهيبتها وشموخها، على حد تعبيره.

وأصدرت جماعة الإخوان المصنفة كـ"جماعة إرهابية" منذ أواخر ديسمبر 2013، بيانًا في الذكرى الخامسة لفض اعتصام أنصارها في رابعة العدوية شرق القاهرة، طالب النظام المصري بـ 10 بنود وصفت بـ"المستحيلة"، أبرزها: "إجراء انتخابات رئاسية جديدة يدعو لها المعزول محمد مرسي"، والدعوة لـ"عودة مرسي على رأس حكومة ائتلافية يتم التوافق عليها من القوى الوطنية لمدة محددة وكافية، يتم خلالها تهيئة البلاد لإجراء انتخابات حرة نزيهة تشرف عليها هيئة قضائية مستقلة، تتوافق عليها القوى الوطنية دون إقصاء لأحد".

وطالبت الجماعة بـ"إلغاء وشطب وإسقاط كل التهم والأحكام الصادرة بحقهم، ورفع كل ما ترتب عليها من مصادرة للأموال، أو فصل من الوظائف، أو منع من السفر، أو غير ذلك".

وهذه ليست المرة الأولى، التي تختلف فيها قيادات الجماعة حول المواقف والإجراءات، حيث شهدت حالة تشرذم بدأت بخروج عناصر عديدة من طوع الجماعة عقب الأحداث التي شهدتها البلاد خلال السنوات السبع الماضية، من خلال إقرارات توبة بنقض الفكر المتشدد ومراجعة أفكارهم ومواقفهم داخل السجون، وصولاً إلى الاستقالات التي نشرت على الملأ.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com