خبراء: سفينة "أندروميدا" التركية "تهديد بالغ" للأمن القومي المصري

اعتبر خبراء ومراقبون في مصر أن السفينة المحملة بالمتفجرات التي ضبطتها السلطات اليونانية، وكانت متجهة من تركيا إلى ميناء مدينة "مصراتة" الليبية، كانت تستهدف الأمن القومي المصري.

وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد، السبت، إنه "تم تكليف الوفد الدائم لمصر لدى الأمم المتحدة بالتحرك الفوري للتأكد من الواقعة، والتي تخرق حظر السلاح في ليبيا، وتمثل تهديدًا بالغًا للأمن القومي المصري".

وقال مساعد وزير الداخلية الأسبق اللواء محمد نور الدين، إن "الواقعة تمثل تهديدًا بالغًا للأمن القومي المصري، لأن الوضع في ليبيا المضطرب مع وجود العديد من القوى التي تتلقى تمويلًا من الخارج بالأموال وبالأسلحة تمثل تهديدًا للعمق المصري".

ولفت نورالدين إلى أن "تركيا باتت مهددة للأمن المصري بامتلاكها جزيرة سواكن في السودان وبدعمها للجماعات المسلحة في ليبيا".

وأكد اللواء نور الدين في تصريح لـ "إرم نيوز"، أن الحدود المصرية الليبية التي تبلغ 1180 كيلو مترًا تجعل من الصعب السيطرة عليها بالكامل ما يسهل عملية تهريب الأسلحة والمسلحين إلى داخل مصر ما يهدد الأمن القومي المصري.

وأشار رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب المصري النائب طارق رضوان، إلى أن "واقعة السفينة تخالف قرار مجلس الأمن بحظر الأسلحة على ليبيا"، مشددًا على "ضرورة فتح تحقيب دولي عاجل في الأمر وعرض نتائجه بشفافية على المجتمع الدولي".

وأوضح في تصريح لـ "إرم نيوز"، أن "وصول تلك السفينة المحملة بالمتفجرات للعناصر المسلحة في ليبيا من شأنه التأثير سلبًا على الأمن القومي المصري".

من جهتها، قالت وكيلة لجنة العلاقات الخارجية النائب سامية رفلة، إن "ضبط السفينة التركية يثبت بالدليل القاطع أن تركيا تتواطأ مع قطر في تمويل الإرهاب في المنطقة العربية".

وأشارت في بيان  إلى أن ذلك "يستهدف زعزعة الأمن القومي المصري وتسلل الإرهابيين إلى مصر "، معتبرة أن "تركيا تريد كسر شوكة مصر، بسبب دعمها القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر".

وكانت السلطات اليونانية أعلنت عن ضبط سفينة تركية محملة بالمتفجرات في طريقها إلى ليبيا قرب جزيرة كريت، وعثرت السلطات على ٢٩ حاوية فيها مواد نترات الأمونيوم وأجهزة تفجير غير كهربائية، و١١ خزانًا فارغًا لغاز البترول المسال.