بعد لقائه على إحدى الفضائيات.. ظهور متورط بهجوم الواحات يثير الجدل في مصر
بعد لقائه على إحدى الفضائيات.. ظهور متورط بهجوم الواحات يثير الجدل في مصربعد لقائه على إحدى الفضائيات.. ظهور متورط بهجوم الواحات يثير الجدل في مصر

بعد لقائه على إحدى الفضائيات.. ظهور متورط بهجوم الواحات يثير الجدل في مصر

أثار اللقاء التلفزيوني الذي أظهر منفذ هجوم الواحات الدامي المسفر عن مقتل 16 من قوات الأمن المصرية الشهر الماضي، الجدل في مصر بين من يراه ضروريًا ضمن خطة مكافحة الإرهاب وبين من اعتبر أنه يحمل نتائج سلبية.

وعرض الإعلامي المصري عماد الدين أديب في برنامج "انفراد" بحلقة أمس الخميس، على فضائية "الحياة" لقاء مع شخص يحمل الجنسية الليبية ويدعى عبدالرحيم المسماري، وهو المتهم الرئيس بالضلوع في الهجوم، حيث تصدر اللقاء حديث المصريين عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

بدوره اعتبر الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية، أن "اللقاءات مع الإرهابيين في الإعلام المصري شيء نادر، ما جعل الحرب على الإرهاب، تبدو كأنها حرب على أشباح وعدوّ لا يعرفه الناس، وبالتالي يظنون أن تلك الحرب يخوضها الجيش والشرطة فقط، مؤكدًا أن تلك اللقاءات مهمة وتذكرنا بلقاء شكري مصطفى، زعيم جماعة التكفير والهجرة الذي ظهر كأنه مجنون وبالتالي نفر الناس منه".

وأشار صادق، في تصريحات خاصة بـ"إرم نيوز" ، إلى أن مثل تلك اللقاءات "مفيدة سياسيًا واجتماعيًا في ظل وجود خطة إعلامية شاملة لمكافحة الإرهاب، إلا أن مصر لا تمتلك حتى الآن استراتيجية قومية لمكافحة الإرهاب، ولا تجيد التعامل الإعلامي معهم"، مضيفًا أن الحوار "كاشفٌ العقلَ الإرهابي العدمي، الذي يرى أنه مجاهد ومقاتل وشهيد، كما أن الأفكار التي أثارها الإرهابي موجودة في البرامج والإنترنت وعقول الكثيرين لكن بصورة غير مباشرة".

ودعا صادق إلى تكرار التجربة مرة أخرى واستخلاص النقاط الإيجابية مع "تحليل ونقد الخطاب التكفيري الذي يتبناه هؤلاء، لدحض أفكاره على الشاشة أثناء المقابلة، كما يجب وضع استراتيجية وكتب لإرشاد الإعلاميين في التعامل مع الحوادث الإرهابية".

وأكدت الكاتبة الصحفية، نشوى الديب، وكيل لجنة الثقافة والإعلام في البرلمان المصري، أن "دحض تلك الأفكار الإرهابية شيء مهم للغاية، ويلزم تغيير الرسالة الإعلامية في التعامل مع مثل تلك الحوادث"، لافتة إلى أن تلك اللقاءات سلاح ذو حدين، إذ "يمكن أن يكون لها نتائج إيجابية تتمثل في دحض الفكر الإرهابي وبيان خطئه أمام المشاهدين وهدمه من العمق، أو أن تقدّم نتائج سلبية وأن تكون داعمة لتلك الأفكار التخريبية، حيث يتأثر بها البعض، فبدلًا من دحضها وهدمها، يمكن أن تعمل تلك اللقاءات على ترسيخها في عقول البعض".

وأكدت الديب في تصريحات خاصة بـ"إرم نيوز"، أن ما يحدد شكل النتائج من تلك اللقاءات هو رسالة القناة والإعلامي، و"يجب أن يكون هناك متخصصون في اللقاء للرد على أفكار الإرهابيين وأن يكون قادرًا على التحدث بلغة الناس البسيطة، مشددة على ضرورة الإعداد الجيد لتلك اللقاءات حتى لا تأتي بنتائج عكسية".

ومن جانبها طالبت النائب نادية هنري، عضو اللجنة التشريعية بمجلس النواب، عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"،  بمساءلة القناة التي أذاعت اللقاء وحذفه من على موقع يوتيوب لما يحمله من "أضرار جسيمة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com