إسرائيل تكشف تفاصيل مشروع "ساحة المساعدات" في قطاع غزة

كشفت قناة "كان 11" التابعة لهيئة البث الإسرائيلية، الجمعة، تفاصيل حول مشروع مرتبط بالميناء البحري والرصيف العائم المزمع إقامته قبالة سواحل غزة، يهدف إلى إيصال المساعدات.

ويضم المشروع ساحة واسعة بحجم ملعبين لكرة القدم، وفق وصف القناة، على مقربة من خط الساحل والرصيف البحري الجديد.

وسيكون الغرض من تلك الساحة تجميع المساعدات القادمة من قبرص، ومن ثم إخضاعها لعمليات فحص أمني دقيق، قبل نقلها بواسطة الشاحنات.

وذكرت أن "المشروع لن يقف عند هذا الحد؛ وأن إسرائيل ستبحث عقب الانتهاء من تجهيز تلك الساحة، والتي تشبه الميناء البري، إمكانية بناء مواقع في الساحة ذاتها، لتخزين الطعام أو المياه العذبة والمساعدات الإنسانية الأخرى.

ووصفت القناة تلك المنطقة بأنها "أكثر مناطق الفحص الأمني نظامًا التي ستُشيَّد في قطاع غزة حتى الآن".

وأوضحت أن الساحة ستقع على "المحور اللوجيستي" الذي يؤسسه الجيش الإسرائيلي، والذي سيشطر قطاع غزة إلى نصفين.

أخبار ذات صلة

واشنطن ترسل سفناً لشرق المتوسط لإنشاء رصيف ميناء غزة

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد كشفت، في وقت سابق، أن إسرائيل تباشر عمليات بناء محور سير، يبلغ 6.5 كيلومترًا بين شرق القطاع وغربه، وبعرض يصل إلى 300 متر، سيقسم قطاع غزة إلى نصفين، وسيمكن الجيش الإسرائيلي من تسيير دوريات عسكرية في تلك المنطقة.

وأكدت القناة، أن "المحور اللوجيستي المشار إليه سيخضع للتأمين في جانبه الغربي من قبل الجيش الإسرائيلي، وأن الشاحنات ستنقل البضائع من ساحة المساعدات الواقعة على الساحل، إلى مناطق إيواء شمالي القطاع".

وتابعت أن "إسرائيل تستعد لزيادة حجم المساعدات الإنسانية التي ستُرسَل إلى شمال القطاع عبر الممر البحري، وهي الخطة التي صادقت عليها المؤسسة العسكرية، والتي قررت تعديلها بعد ذلك، ليزيد حجم المساعدات بين 50 إلى 200 حاوية مساعدات يوميًا".

ولفتت القناة، إلى أن شركة استشارية أمريكية تشرف على تنفيذ مشروع "ساحة المساعدات"، وأن من بين مالكي هذه الشركة، التي لم تسمها، موظفين سابقين في الإدارة الأمريكية والبنتاغون ووكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، على أن تبدأ خطة نقل المساعدات في الأسابيع المقبلة انطلاقًا من قبرص.

وكانت القناة ذاتها قد أشارت، الخميس، إلى أن نائب قائد القيادة المركزية الأمريكية الأدميرال براد كوبر، يزور إسرائيل حاليًا؛ من أجل تنسيق العمليات التي سيشهدها الميناء الجديد، والذي كان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد كشف عنه النقاب أخيرًا.