وحدة العناية المركزة في مستشفى ناصر بقطاع غزة
وحدة العناية المركزة في مستشفى ناصر بقطاع غزةرويترز

ما وراء القصف الإسرائيلي.. أزمة طبية تهدد سكان غزة

رأت صحيفة El Pais الإسبانية في تقرير لها أنه في الوقت الذي يشكل التهديد المباشر بالقصف مصدر قلق كبير في قطاع غزة، إلا أن حياة أولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة معرضة لخطر أكبر.

 وذكرت الصحيفة أن مرضى السكري والسرطان، والذين يعانون من الفشل الكلوي، وأولئك الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية، يواجهون جميعًا ظروفًا صعبة، بسبب نقص الأدوية والوقود في مستشفياتها.

وأشارت تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن حوالي 350,000 شخص في غزة يعانون من أمراض مزمنة، بمن فيهم ما يقرب من 9000 يعانون من السرطان، وكان بعضهم يسافر خارج القطاع للحصول على علاجات متخصصة.

 مرضى يعانون من الفشل الكلوي في مستشفى ناصر بخان يونس
مرضى يعانون من الفشل الكلوي في مستشفى ناصر بخان يونس صحيفة El Pais

وجاء في التقرير أن النظام الصحي في غزة يعيش حالة من التدهور، حيث لم تعد 34% من المستشفيات و64% من مراكز الرعاية الصحية الأولية تعمل، كما لجأت بعض المستشفيات للإغلاق نتيجة الأضرار الناجمة عن القصف، ونقص التزويد بالطاقة، وأوامر الإخلاء. 

 وتؤكد المنظمات الطبية، بما في ذلك منظمة أطباء بلا حدود، على الحالة الحرجة لنظام الرعاية الصحية، مطالبين إسرائيل بالسماح بالدخول غير المشروط للمساعدات الإنسانية، بما في ذلك المياه والغذاء والدواء والوقود، لمنع المزيد من التدهور.

ومن الحالات المؤثرة التي وصفها التقرير، حالة مكة وهي طفلة خديجة ولدت إثر مقتل والدتها في إحدى الغارات الإسرائيلية، وتعتمد إلى جانب 130 مولودًا آخر، على حاضنات حديثي الولادة للبقاء على قيد الحياة، وبالتالي فإن نقص الوقود يعرض حياتها لخطر داهم.

وتعتبر النساء الحوامل، البالغ عددهن حوالي 50,000 امرأة في القطاع، من بين الأكثر عرضة للخطر، فمن المتوقع أن تلد حوالي 5,500 منهن الشهر المقبل، في ظل الافتقار إلى المراقبة والإمدادات الطبية، بما في ذلك الفيتامينات والمكملات الغذائية.

ممرضة تعتني بطفل خديج في وحدة حديثي الولادة في مستشفى الشفاء في غزة
ممرضة تعتني بطفل خديج في وحدة حديثي الولادة في مستشفى الشفاء في غزة صحيفة El Pais

وأفادت وزارة الصحة في غزة بأن القصف المستمر استنزف في يوم واحد ما يكفي من الإمدادات الطبية لمدة شهر، بما في ذلك أدوية التخدير، وهو ما يجبر الأطباء على إجراء عمليات جراحية تدخلية دون تخدير.

وأوضح التقرير أن وكالة الأونروا تكافح من أجل توفير الأدوية الأساسية، مؤكدا الحاجة العاجلة لحل الأزمة الإنسانية في غزة، وضمان الوصول إلى الإمدادات الطبية الحيوية والمساعدات للتخفيف من هذا الوضع.

المصدر: صحيفة El Pais الإسبانية

الأكثر قراءة

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com