سياسي تونسي: تهريب الإرهابيين محاولة لخلق انشقاقات داخل المؤسسة الأمنية

قال القيادي في مسار 25 يوليو في تونس، أحمد الركروكي، إن "ما حدث من خلال تهريب 5 إرهابيين من سجن تونسي هو رسالة واضحة لهز هيبة الدولة وإخراجها في وضع هش، وخلق انشقاقات داخل المؤسسة الأمنية"، وشدد، في مقابلة خاصة مع "إرم نيوز"، على أنه "ستُجرى التحقيقات وسيتم تحديد المسؤوليات". 

وأكد الركروكي أنه "لا بد من إحداث مراجعات خاصة في التعيينات الأمنية التي تمت في العشرية السوداء"، ويقصد بها الفترة التي حكمت فيها حركة النهضة وحلفاؤها، من 2011 إلى 2021.

كما دعا إلى تحمّل المسؤوليات لردع كل من تسبب في هذه العملية، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، ولفت إلى أن "عدة تحقيقات فتحت، والعزل ينتظر الكثير من المسؤولين المتورطين".

وكان سجن المرناقية، أكبر سجون تونس وأشدها تحصينا، عرف اختراقاً أمنياً نادراً تمثل في فرار 5 إرهابيين متورطين في اغتيالات سياسية واعتداءات ضد الأمن.

وعلق الركروكي أيضا على تعيين أمين عام جديد لحركة النهضة التي تواجه ملاحقات قضائية، قائلاً إن الحركة "فشلت في عشر سنوات من الحكم"، وأضاف أن "النهضة في هذه الفترة أعادت الشق العفن من الحزب الحاكم سابقاً حتى يتم تبييض حكمها، بدل أن تعتذر للشعب، وتغادر الساحة السياسية لأنها أنجبت الفشل، وهي ميتة سياسياً".

وعيّن مجلس شورى الحركة، الأسبوع الماضي، العجمي الوريمي أميناً عاماً جديداً، بعد سنوات من شغور هذا المنصب.

وقال السياسي التونسي: "نحن مع العمل السياسي المنظم سواء في شكل أحزاب أو مستقلين، لكن هناك عدة أحزاب يجب أن تضمحل، هناك أحزاب أسست لأغراض شخصية أو عائلية، يجب أن يتم سحب تراخيصها؛ لأن الغاية ليست في كثرة الأحزاب بل في أن تكون للأحزاب حلول ورؤى في الإصلاح، الفعل هو ما ينقص الشارع التونسي".