"خطير ومتهور".. أمريكا تنتقد إضفاء الشرعية على مستوطنات في الضفة الغربية

قالت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الأربعاء، إن السعي لإضفاء الشرعية على مواقع استيطانية في الضفة الغربية أمر "خطير ومتهور"، وفق ما ذكرته وكالة "رويترز".

وكانت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" قد ذكرت أن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش يريد البدء في عملية لإضفاء الشرعية على 68 موقعًا استيطانيًا غير قانوني في الضفة الغربية، واصفة إياها بأنها "واحدة من أكبر التوسعات" لحركة الاستيطان منذ عقود.

ونقلت "رويترز" عن نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فيدانت باتيل، قوله خلال إفادته الصحفية اليومية، إن "هذه التقارير حول توجيهات لدعم المواقع الاستيطانية غير القانونية في الضفة الغربية، نعتقد أنها خطيرة ومتهورة".

وأضاف أن الولايات المتحدة تعترض على المستوطنات، وتعتقد أنها تنتهك القانون الدولي.

وقال باتيل إن واشنطن "ستواصل حث المسؤولين الإسرائيليين على الامتناع عن اتخاذ إجراءات لتمويل المواقع الاستيطانية التي تعتبر منذ فترة طويلة غير قانونية بموجب القانون الإسرائيلي".

وكانت واشنطن قد فرضت يوم الجمعة الماضي عقوبات على حليف لوزير الأمن الوطني الإسرائيلي وكيانين جمعا أموالًا لصالح اثنين من المستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية، مدرجين بالفعل على قوائم العقوبات الأمريكية.

وأكد باتيل، أن واشنطن تواصل الضغط على الحكومة الإسرائيلية للحصول على مزيد من المعلومات حول التقارير عن العثور على مقابر جماعية في قطاع غزة.

المقابر الجماعية

من جانبه، قال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان، اليوم الأربعاء، إن مسؤولين أمريكيين يجرون اتصالات مع نظرائهم الإسرائيليين بشأن التقارير المزعجة للغاية عن العثور على مقابر جماعية في قطاع غزة.

ونقلت وكالة "رويترز" عن سوليفان قوله في مؤتمر صحفي، إن "تلك التقارير مزعجة للغاية.. لقد كنا على اتصال على مستويات متعددة مع الحكومة الإسرائيلية.. نريد إجابات.. نريد أن نفهم بالضبط ما حدث".

وأوردت جماعات حقوقية حوادث عديدة ألحقت أضرارًا بالمدنيين خلال الهجوم الذي شنه الجيش الإسرائيلي في غزة، كما دقت ناقوس الخطر من تصاعد العنف في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل.

وتظهر سجلات وزارة الصحة الفلسطينية أن القوات الإسرائيلية أو المستوطنين قتلوا ما لا يقل عن 460 فلسطينيًا في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لكن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، ما زالت تقول إنها لم تتوصل إلى أن إسرائيل انتهكت القانون الدولي.