إيتمار بن غفير خلال المؤتمر الاستيطاني
إيتمار بن غفير خلال المؤتمر الاستيطانيرويترز

كيف تستغل الحركات المتطرفة حرب غزة لتوسيع الاستيطان؟

 قالت مجلة "نيو ريبابلك"، إن حركة الاستيطان الإسرائيلية اغتنمت هجوم حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول، مبينة أن النواة الداخلية للحركة عقدت اجتماعاً في مدينة أسدود في نوفمبر/ تشرين الثاني، لإعداد خطة إعادة الاستيطان في غزة، وتوسيع أرض إسرائيل الكبرى وطرد شعب بكامله.

وعلى إثره، أقامت الحركة حفلاً راقصاً في 28 نوفمبر/ تشرين الثاني، أشاد كل من حضروه بموقف الحركة الجريء، بأنه لا يجب معاملة سكان غزة على أنهم شعب، بل على أنهم "عقبة" ينبغي الدوس عليها بدون رحمة، وبمنعهم من الحد الأدنى من الحقوق، بحسب المجلة، التي أضافت أن الهدف السياسي للحركة هو بسط هيمنتها وسلطتها بشكل دائم، بغض النظر عن سفك الدماء أو العقارات المجانية.

فيما حذر وزير الليكود حاييم كاتس أن هذه قد تكون "الفرصة الأخيرة لإسرائيل لإعادة بناء وتوسيع أرضها"، أشارت المجلة إلى أن الإرادة السياسية تتوافق مع الإمكانات الحقيقية، وأن المخططات التي تعدها إسرائيل لمرحلة ما بعد الحرب لا تشمل أيًّا من الفلسطينيين.

أخبار ذات صلة
متطرفون إسرائيليون: الانتصار هو استيطان غزة

وشارك السياسي الإسرائيلي ينون ماجال، في 10 يناير/ كانون الثاني مخططاً، ادّعى أن حماس حصلت عليه في هجوم 7 أكتوبر، وأنه كان حاصلاً على تواقيع من أهالي غزة، بأن يتم اختزال الأراضي الفلسطينية في منطقتين صغيرتين منفصلتين حول خان يونس ودير البلح، وأن يحاط بقية القطاع بمنطقة عسكرية سمكها كيلومتر واحد، والمناطق الواقعة في أقصى الشمال مخصصة لمنطقة صناعية، وممشى على شاطئ البحر، ونزهات على الشاطئ لليهود.

واستغل وزير خارجية إسرائيل كاتس الوقت أمام كبار الدبلوماسيين الأوروبيين بالترويج لفكرة بناء مدينة إسرائيلية على طراز دول الخليج، متخيلاً جزيرة اصطناعية تم تجريفها من ساحل غزة لتكون "مركزًا للتجارة".

أما وزارة الاستخبارات، فقد اقترحت في وثيقة سياسية -بعد خمسة أيام فقط من هجوم حماس- أن يتم طرد جميع سكان غزة إلى "منطقة نائية" في صحراء سيناء، وأنه من خلال الدعاية، يجب التوضيح "أنه لا يوجد أمل في العودة".

ولا يزال هناك ما يقرب من مليوني فلسطيني في غزة، يعانون ويُعذَّبون، لكن عددهم كبير بما يكفي لعرقلة عودة المستوطنين، بحسب "نيو ريبابلك".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com