إصابة 20 مدنيًا في "عين الحلوة" وسط هدوء حذر ومساعٍ لتثبيت الهدنة
أصيب 20 مدنياً في الاشتباكات الدائرة منذ ليل الخميس، بمخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان، بين مقاتلي حركة فتح والمجموعات الإسلامية في المخيم، فيما يسود هدوء حذر منذ ساعات الفجر، حيث تخف حدة الاشتباكات حيناً لتزداد في أحيان أخرى.
وتركزت الاشتباكات عند الأطراف الشمالية للمخيم، في أحياء البركسات والتعمير والطوارئ، واتسعت رقعتها باتجاه حي حطين في الطرف الجنوبي للمخيم.
واستخدمت في الاشتباكات مختلف أنواع الأسلحة فضلا عن رصاص القنص؛ ما أدى إلى إصابة 20 مدنياً، نقلوا إلى مستشفيات صيدا. كما سجلت حركة نزوح كثيفة في أوساط المدنيين.
وطالت القذائف ورصاص القنص أحياء مدينة صيدا المجاورة للمخيم، وسقطت إحداها مقابل سراي صيدا الحكومية، وعمدت القوى الأمنية صباح اليوم إلى قطع السير على الأوتستراد المؤدي إلى الجنوب وتحويله إلى الطريق البحرية.
كما أقفلت فروع الجامعة اللبنانية في المدينة وأُرجئت الامتحانات المقررة فيها حرصا على سلامة الطلاب والعاملين.
على خط آخر تكثفت الاتصالات والمساعي السياسية اللبنانية والفلسطينية لإعادة التهدئة إلى مخيم عين الحلوة وتثبيت وقف إطلاق النار. وشددت مصادر سياسية في مدينة صيدا على ضرورة تنفيذ بنود الاتفاق الذي رسخ الهدنة في المخيم، في أعقاب الاشتباكات التي دارت قبل نحو شهر، وتوافقت عليه جميع الفصائل الفلسطينية.
ونص الاتفاق على إزالة المظاهر المسلحة في المخيم، وإشاعة أجواء التهدئة، وتسليم المطلوبين الثمانية في قضية مقتل القائد العسكري الفلسطيني أبو أشرف العرموشي.
وفي بنود الاتفاق أيضا، إخلاء ستة مدارس للأونروا من الوجود المسلح، وتسليمها للوكالة، للعمل على إطلاق العام الدراسي وانتظام أكثر من ستة آلاف تلميذ فلسطيني في مدارس عين الحلوة.
