"اجتماع موسكو" يطالب بزيادة المساعدة الدولية لإعمار سوريا وتطبيع علاقاتها مع تركيا

طالب وزراء خارجية سوريا وروسيا وتركيا وإيران، اليوم الاربعاء، بزيادة المساعدة الدولية لسوريا لصالح إعادة الإعمار في البلاد والمساعدة في عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.

جاء ذلك خلال اجتماع في العاصمة الروسية موسكو، والذي يعد الأعلى من حيث مستوى التمثيل حتى الآن، خصص لمناقشة عودة العلاقات بين أنقرة ودمشق بعد سنوات من العداء منذ بداية الحرب الأهلية السورية.

وأكد البيان الختامي على "سيادة سوريا وسلامتها الإقليمية ومكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره"، وفقا لما نشرته وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا".

"خارطة طريق" لتطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا

ووفقا البيان، فقد تم "تكليف نواب وزراء الخارجية الأربعة لإعداد خارطة طريق لتطوير العلاقات بين سورية وتركيا، والاتفاق على مواصلة الاتصالات رفيعة المستوى والمفاوضات الفنية بشكل رباعي في الفترة المقبلة".

من جانبه، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو على "تويتر"، إنه شدد خلال الاجتماع على ضرورة "التعاون في مكافحة الإرهاب والعمل معا على وضع أسس لعودة (اللاجئين) السوريين"، وفقا لرويترز.

ويعيش في تركيا أكثر من 3.5 مليون لاجئ سوري.

كما قال تشاووش أوغلو، إن المناقشات شملت أيضا "دفع العملية السياسية في سوريا إلى الأمام وحماية وحدة أراضي سوريا".

ودعمت تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي "الناتو" معارضين سياسيين ومعارضين مسلحين للرئيس السوري بشار الأسد خلال الحرب الأهلية المستمرة منذ 12 عاما، وأرسلت قوات إلى شمال سوريا.

ولم يتضح بعد ما إذا كان الاجتماع تمخض عن أي نتائج ملموسة.

وأجرى وزيرا الدفاع السوري والتركي محادثات في موسكو خلال ديسمبر/ كانون الأول.

وروسيا هي الحليف الرئيسي للأسد، وتشجع موسكو المصالحة بين دمشق وأنقرة. لكن سوريا تطالب بالانسحاب الكامل للقوات التركية لعودة العلاقات.