عائلة فلسطينية وسط أنقاض مبنى دمره القصف الإسرائيلي في قطاع غزة
عائلة فلسطينية وسط أنقاض مبنى دمره القصف الإسرائيلي في قطاع غزةأ ف ب

تقرير: غزة..."الخارج منها مولود"

سلط تقرير إخباري فرنسي الضوء على استفحال الأزمة الإنسانية في قطاع غزة نتيجة ارتفاع وتيرة القتال بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس، ما دفع بالكثير من السكان الأجانب إلى الفرار الجماعي من جحيم الحرب نحو مصر من بوابة معبر رفح الحدودي.

ونقل تقرير بثته قناة فرنسا الإخبارية شهادة أب عائلة أمريكي من أصول فلسطينية، ويدعى "حازم"، تحدث عن معاناته ومعاناة السكان في قطاع غزة نتيجة الحرب الإسرائيلية الفلسطينية، وتفاصيل رحلته المثيرة من غزة إلى مصر.

وقال التقرير: "تمكن حازم، (45 عامًا)، من مغادرة المنطقة التي تعرضت للقصف من قبل الجيش الإسرائيلي منذ أكثر من شهر، وعلى الرغم من أنه آمن اليوم في مصر، إلا أنه يعترف بشعور شديد بالقلق بشأن تفاقم الوضع الإنساني هناك في الأيام المقبلة".

عائلة فلسطينية وسط أنقاض مبنى دمره القصف الإسرائيلي في قطاع غزة
تقرير: إسرائيل تضيق الخناق على شمال قطاع غزة.. وآلاف الفلسطينيين ينزحون جنوبًا

وبدأ المئات من المواطنين الأجانب مغادرة قطاع غزة، منذ أسبوع، نتيجة الأوضاع المتوترة هناك، لكن دون تقديم أرقام دقيقة من قبل السلطات المصرية حول عدد الوافدين إلى البلاد.

وتابع تقرير القناة الإخبارية الفرنسية أن الأشخاص الذين غادروا القطاع ويستقرون حاليًا في القاهرة، يعتبرون أنفسهم محظوظين، رغم كونهم يظلون متأثرين بشدة بالقصف الإسرائيلي على القطاع ، الذي شهد ارتفاعًا في عدد الضحايا في الآونة الأخيرة.

وفيما ظهر "حازم" بمقهى فندق كبير في القاهرة محتضنًا ابنه ذي العامين الذي يعاني من أعراض الحمى. نقلت القناة الفرنسية أن الآلاف من الأشخاص يعيشون أوضاعًا إنسانية متردية في غزة، بسبب مشاكل نقص المياه، وانعدام الغذاء، والنقص الفادح في الاحتياجات الأساسية، والدواء، وغيرها.

عائلة فلسطينية وسط أنقاض مبنى دمره القصف الإسرائيلي في قطاع غزة
مصر تجدد رفضها لأي محاولة لتهجير الفلسطينيين من غزة

وتابعت نقلاً عن شهادة المواطن الأمريكي الفلسطيني: "لا توجد صيدلية لشراء دواء لشخص مريض، وإذا أُصيب أي شخص بالحمى، فالأدوية مفقودة تمامًا، لذلك تزداد الأمور سوءًا يومًا بعد يوم."

ويعتبر الكثير ممن اختاروا مغادرة غزة والاستقرار في مصر أن الأوضاع المعيشية أفضل، لكنهم يجدون أنفسهم في مواجهة معضلة كبرى خاصة أن الكثيرين منهم تركوا عائلاتهم وأصدقاءهم في مكان يفتقر للأمن، وهو أمر صعب للغاية، لكنه أصبح ضرورة أمام تفاقم الأوضاع واستمرار الحرب.

الأكثر قراءة

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com