خبير عسكري يكشف لـ "إرم نيوز" أهمية قاعدة "رعيم" العسكرية

تُعرف قاعدة رعيم العسكريّة باسمِ مقر قيادة فرقة غزة، وهي قوة عسكرية كبيرة مكونة من جميع التشكيلات العسكرية الإسرائيلية، وقريبة من قاعدة المدرعات، وتتمثلُ مهمة الفرقة في مراقبة التحركات العسكرية للفصائل الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية، وجمع أكبر قدر من المعلومات الاستخباراتية التي تعد أساس التوجه العسكري الإسرائيلي.

ويقول الخبير العسكري واصف عريقات: "تعد قاعدة رعيم العسكرية من أهم القواعد الإسرائيلية في المنطقة كونها تمثل شكل المزاج الاستخباراتي الإسرائيلي، حيث يجتمع في هذه القاعدة الإسرائيليون، والأمريكان، والبريطانيون، والألمان، بهدف التجسس ليس فقط على قطاع غزة والضفة الغربية بل على المنطقة برمتها، ودول الإقليم، فضلًا عن دول الطوق.

وأضاف عريقات في حديث خاص لـ"إرم نيوز" أن أهمية قاعدة رعيم العسكرية تأتي من أنها كانت تتجهز لعملية عسكرية استخباراتية كبرى ليس فقط على قطاع غزة بل على الضفة، وحزب الله، والحوثيين، وسوريا، كونها تعد جبهات مهددة لأمن اسرائيل، وتجب استعادة الردع من خلال القضاء عليها، وتقويض إمكانياتها.

وأكمل، يوجد في القاعدة أيضًا الوحدة الاستخباراتية الإسرائيلية "8200"، وهي فيلق وحدة الاستخبارات الإسرائيلية، ومسؤولة عن التجسس الإلكتروني عن طريق جمع الإشارة (SIGINT)، وفك الشفرة، وكذلك مسؤولة عن قيادة الحرب الإلكترونية في الجيش الإسرائيلي.

وأشار إلى أن أحد أهم أهداف الوحدة "8200" هو التنصت والرصد، حيث يعد التنصت على أجهزة الاتصال السلكية واللاسلكية من المهام الأساسية للوحدة "8200 "، فالهواتف الأرضية والنقالة، وأجهزة اللاسلكي، يتم التنصت عليها بشكل دائم، مما يساعدها على جمع أكبر قدر من المعلومات الاستخباراتية التي يمكن الاعتماد عليها في الخطط العسكرية.

وبيّن "عريقات" خلال حديثه أن عملية "طوفان الأقصى" بتوقيتها المفاجئ والمباغت أربكت الحسابات الأمنية الإسرائيلية، لا سيما اقتحام القاعدة، وخوض قتال عنيف، في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وأسر وقتل العديد من الضباط، ولا أستبعد استيلاء حماس خلال الاقتحام على معلومات مهمة وسرية، لا سيما أن القاعدة تعد مقرًا رئيسًا لتجمع عدد من الدول الكبرى في مهمة أمنية معقدة.