الرئيس التونسي قيس سعيد
الرئيس التونسي قيس سعيدرويترز

محللون: زخم ترشحات المعارضة للانتخابات الرئاسية التونسية يخدم سعيّد

رجح متابعون للشأن السياسي التونسي أن تكون كثرة الترشحات من قبل قوى المعارضة للانتخابات الرئاسية القادمة في تونس خطوة تخدم مصلحة الرئيس قيس سعيد، الذي يطمح إلى عهدة رئاسية ثانية.

وأعلن رئيس حزب الائتلاف الوطني في تونس ناجي جلول ترشحه إلى الانتخابات الرئاسية التي لم يتم بعد تحديد موعدها، لينضم بذلك إلى 6 مرشحين آخرين من المعارضة التي تحاول إزاحة سعيد.

مرشحون كُثر

ومن بين الأسماء التي أعلنت ترشحها عن المعارضة التونسية ألفة الحامدي، رئيسة حزب "الجمهورية الثالثة"، وعبير موسي، رئيسة الحزب الدستوري الحر، وعصام الشابي، الأمين العام للحزب الجمهوري، والوزير السابق منذر الزنايدي وغيرهم.

ولم تحدد السلطات في تونس بعد موعد الانتخابات الرئاسية، لكن أحزاب المعارضة بدأت تعلن أسماء مرشحيها. ولا تزال أحزاب الموالاة على غرار حركة الشعب تبحث الدفع بمرشحين لها.

وقال المحلل السياسي محمد صالح العبيدي، إن "هذه الشخصيات لا تملك شعبية كبيرة بإمكانها إزعاج و إحراج الرئيس قيس سعيد الذي يبدو في طريق مفتوحة نحو عهدة ثانية، خاصة في ظل عدم استخلاص المعارضة لدروس الماضي"، وفق تعبيره.

أخبار ذات صلة
وسط ترقب لقرار سعيّد.. انطلاق مبكر لسباق الانتخابات الرئاسية في تونس

وأوضح العبيدي في تصريح لـ "إرم نيوز" أنه "كان الأجدى بأطياف المعارضة الاتفاق على مرشح وحيد ومشترك بشكل يمنع تشتت الأصوات؛ لأن ذلك سيجعل جبهة الرئيس موحدة، بينما تبدو جبهة المعارضة متصدعة ومنقسمة على عدة مرشحين مغمورين"، وفق تعبيره.

ولم يعلن الرئيس سعيد بعد نيته الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة، لكنه قال في تصريحات نقلتها عنه وسائل إعلام، في فبراير الماضي، إن "الانتخابات ستجري في موعدها"، وإنه "تم احترام كافة المواعيد الانتخابية السابقة".

وينص الدستور في تونس على أن "الترشح لمنصب رئيس الجمهورية حق لكلّ تونسي أو تونسية غير حامل لجنسية أخرى مولود لأب وأم، وجد لأب، وجد لأم تونسيين، وكلّهم تونسيون دون انقطاع. ويجب أن يكون المرشح أو المرشحة، بالغًا من العمر أربعين سنة على الأقل، ومتمتعا بجميع حقوقه المدنية والسياسية".

فكر سياسي "غير ناضج"

ومن جانبه قال المحلل السياسي التونسي نزار الجليدي، إن "ترشح بعض الشخصيات المغمورة يدل مرة أخرى على أن هناك فكرا سياسيا في تونس لم ينضج بعد، فكثيرون يعتقدون أن الشعب التونسي قابل للاستهلاك والمغامرة وأن تروج له بعض الأفكار"، وفق تعبيره.

وأوضح الجليدي، لـ "إرم نيوز"، أن "هذه الشخصيات من خلال إعلان ترشحها تعبر عن غرور سياسي، حيث إن هناك فكرا يسيطر في تونس، وهو أن الانتخابات الرئاسية أهم استحقاق انتخابي وهذا ما يفسر الحضور الكبير في الرئاسيات؛ ما يجعل لدى هؤلاء طمعا لإيجاد موقع معين في المشهد السياسي"، بحسب قوله.

وأكد أنه "بالترشح إلى الانتخابات الرئاسية تحاول هذه الشخصيات تحريك أسمائها"، معتبرا أنّ "المعارضة لم يعد لها أي خزان أو حضور في الشارع، والانتخابات الرئاسية تبدو شبه محسومة"، وفق تأكيده.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com