"حزب الله" يستهدف موقعا عبريا بقذائف فسفورية إسرائيلية

قالت قناة "كان 11"، إن جهات إسرائيلية عبّرت عن قلقها من نتائج التحقيق الأولي في سقوط قذيفتين أطلقتهما ميليشيا حزب الله في لبنان، الأسبوع الماضي، على بلدة "المطلة" شمالي إسرائيل. وأفادت بأن التحقيقات أثبتت أن القذيفتين تحتويان على الفسفور، ما يثير تساؤلات حول كيفية حصول حزب الله عليهما. 

ونقلت القناة الإسرائيلية، اليوم الخميس، عن المتحدث العسكري الإسرائيلي أنه بالفحص الأولي لبقايا القذيفتين كشف أن حزب الله استخدم قذائف إسرائيلية قديمة (أطلقت صوب أهداف ولم تنفجر).

وأشار مصدر بالمجلس البلدي للمطلة، للقناة أن القذيفتين تحتويان على الفسفور، بغرض إحداث أكبر قدر من الخسائر. وعلقت "كان 11" بأنه في حال صحة هذه التقديرات، فإنها المرة الأولى التي تستخدم فيها ميليشيا حزب الله قنابل فسفورية.  

ووصفت صحيفة "معاريف" إطلاق قذيفتين فسفوريتين على "المطلة"، بأنه "تصعيد حاد"، وزادت أنها حصلت على تأكيد من الجيش ومن مجلس البلدة بأن المادة التي أدت إلى الحريق هي الفسفور. 

وكشف تقرير الصحيفة حجم الأضرار، قائلة إنها كبيرة وقد طالت الطريق الذي سقطت عليه، وكذلك أحدثت حريقًا وصل إلى حديقة ألعاب أطفال مجاورة. 

وأكد الجيش للصحيفة أن الحديث يجري عن قذيفتين إسرائيليتين قديمتين، ومن ثم حاولت معرفة ما إذا كانتا سقطتا عن طريق الخطأ من الجانب الإسرائيلي، إلا أنها تلقت معلومات من مصادر بالمجلس البلدي للمدنية، أكدت لها أن زاوية الإطلاق تبرهن على أنهما جاءتا من جنوب لبنان.  

وتجدر الإشارة، إلى أن البيت الأبيض كان أعرب الشهر الماضي عن قلقه إزاء تقارير بأن إسرائيل استخدمت الفوسفور الأبيض الذي حصلت عليه من الولايات المتحدة في هجمات على جنوب لبنان، مؤكدًا أنه يتطلع للحصول على مزيد من التفاصيل بشأن هذه المعلومات. 

وشنَّ الجيش الإسرائيلي، الأسبوع الماضي، غارات مكثفة على مناطق بجنوب لبنان بقذائف الفوسفور الأبيض، بحسب مصادر إعلامية لبنانية. 

وتصنَّف القنابل الفوسفورية على أنها سلاح محرم دوليًّا، بموجب اتفاقية جنيف لعام 1980، التي نصّت على تحريم استخدام الفوسفور الأبيض كسلاح حارق ضد البشر والبيئة.