مسؤول عراقي عن هروب كمبش: سجون كبار الفاسدين أضحت فنادق فخمة

قال هشام الركابي، المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، إن عملية هروب رئيس ديوان الوقف السني الأسبق، سعد كمبش، ستكون سببا "للقيام بثورة كبيرة على الآليات الفاسدة المعتمدة في احتجاز كبار الفاسدين".

وأضاف الركابي في تغريدة على تويتر، أنه "سيتم اقتلاع الآليات الفاسدة التي حولت مراكز احتجاز كبار الفاسدين إلى فنادق 5 نجوم".

من جهتها، كشفت القيادة العامة للقوات المسلحة العراقية اليوم الأربعاء، عن تفاصيل تتعلق بهروب رئيس ديوان الوقف السني السابق سعد كمبش، من المركز الأمني الذي كان محتجزاً به.

وحسب بيان صادر عن القائد العام للقوات المسلحة لواء القوات الخاصة يحيى رسول، فإن كمبش، فرَّ من مركز شرطة "كرادة مريم"، أمس الثلاثاء، "بعد زيارة تلقاها من النائب أسماء حميد كمبش".

وأوضح البيان أنه "بعد زيارة النائب أسماء إلى مركز الشرطة وقت الإفطار ومغادرتها له، وعند الساعة 22:30، هرب المحكوم بمساعدة 3 أشخاص من خلف المركز، ليجد عجلتين كانتا بانتظاره لتأمين هروبه إلى جهة مجهولة".

وأكد البيان أن "الأجهزة المختصة باشرت بالتحقيق ووضعت يدها على الوثائق والأدلة وباشرت بكشفها وإلقاء القبض على كل من له علاقة بالهروب والأطراف التي سهلت ذلك".

وأشار إلى أن "قاضي التحقيق أصدر أمرًا بتوقيف ضباط ومنتسبي المركز المسؤولين عن حماية الموقف".

وكان كمبش قد اعتُقل في 21 آذار/ مارس الماضي، من قبل قوة خاصة، في محافظة ديالى، قبل أن يحُاكم لاحقًا بالحبس المشدد لأربعة أعوام.

وأعلنت هيئة النزاهة الاتحادية العراقية حينها، أن فريقًا تابعًا لها تمكن من تنفيذ أمر القبض الصادر بحق كمبش، المتهم "بارتكاب خروق مالية والإضرار بالمال العام".

وقد سبق للهيئة نفسها أن أعلنت صدور أوامر قبض وتحرٍ ومنع سفر، بحق رئيس ديوان الوقف السني وعدد من المسؤولين فيه، استنادًا إلى أحكام المادتين "340 و331" من قانون العقوبات العراقي.