تونس وليبيا تعدان نقطتي الانطلاق الرئيستين لآلاف المهاجرين الأفارقة
تونس وليبيا تعدان نقطتي الانطلاق الرئيستين لآلاف المهاجرين الأفارقةأ ف ب

تقرير: قرب تونس من أوروبا يجعلها تدفع ثمن صراعات أفريقيا‎

أفاد تقرير إخباري فرنسي، بأن تونس وعلى وجه الخصوص ميناء صفاقس الذي لا يبعد سوى 150 كيلومترًا عن جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، تشهد وصول أعداد هائلة من المهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى خلال العام الجاري نتيجة الصراعات الداخلية التي تشهدها الدول الأفريقية.

وكشفت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية الأحد، عن إحباط محاولة ما يقرب من 70 ألف مهاجر هذا العام عبور البحر الأبيض المتوسط من تونس إلى إيطاليا، وهو ما يزيد على الضعف مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق.

وأرجعت الصحيفة أسباب الهجرة غير الشرعية للصراعات المحلية التي تهز القارة الأفريقية، وتغير المناخ ومزيج من عدة عوامل أخرى.

وتوضح رسوم بيانية أرسلها الناطق الرسمي باسم الحرس الوطني حسام الدين الجبالي ونشرتها "لوباريزيان"، أن تونس إلى جانب ليبيا، تعدان نقطتي الانطلاق الرئيستين لآلاف المهاجرين الأفارقة الذين يسعون للوصول إلى أوروبا ففي عام 2023، تم توقيف غالبية عمليات الهجرة بنسبة (82%) على ساحل صفاقس، مقارنة برقم 66% لعام 2022، بحسب الحرس الوطني.

أخبار ذات صلة
تونس.. إصابة رجليْ أمن بمواجهات مع مهاجرين في صفاقس

وعلى مدى أحد عشر شهرًا، بلغ عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين اعترضتهم السلطات التونسية 69963 شخصًا مقابل 31297 خلال الفترة ذاتها من سنة 2022.

ومن هذا المجموع، كان 77.5% (54,224) من الأجانب، غالبيتهم من مواطني أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، والباقي تونسيون (15,739)، مقابل 59% من المهاجرين الأجانب في عام 2022 (18,363) مقابل 12,961 تونسيًّا.

وتسارعت وتيرة مغادرة المهاجرين رغم خطاب ألقاه الرئيس التونسي قيس سعيد نهاية فبراير الماضي، ندد فيه بوصول "أعداد كبيرة من المهاجرين غير الشرعيين" من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وعزا وجودهم إلى "خطة إجرامية" تهدف إلى "تغيير التركيبة الديمغرافية في تونس".

وأثارت هذه التصريحات حملة عنيفة مناهضة للمهاجرين؛ ما دفع العديد من البلدان الأفريقية (ساحل العاج وغينيا على وجه الخصوص) إلى إعادة الآلاف منهم إلى وطنهم، في حين لجأ كثيرون آخرون إلى الهجرة نحو أوروبا بحرًا.

وارتفعت وتيرة مغادرة المهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى هذا الصيف بعد طرد المئات منهم من صفاقس، التي كانت مسرحًا لشجار أدى إلى مقتل رجل أمن تونسي، واقتادتهم الشرطة إلى مناطق صحراوية في الحدود مع ليبيا والجزائر فيما نددت به الأمم المتحدة.

وبحسب عدة مصادر إنسانية دولية، "تم طرد ما لا يقل عن 5500 مهاجر نحو الحدود مع ليبيا وأكثر من 3000 مهاجر نحو الحدود مع الجزائر منذ يونيو"، بينهم عدد كبير من المهاجرين الذين سبق أن تم اعتراضهم في البحر أو على الساحل.

ولقي أكثر من 100 مهاجر حتفهم في الصحراء التونسية الليبية خلال فصل الصيف، بحسب مصادر إنسانية أشارت إلى أن "عمليات الطرد الجماعي إلى ليبيا والجزائر مستمرة".

المصدر: صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com