"الحرب في زمن الكوليرا".. معاناة مضاعفة تنهك السودانيين

أعلن مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة بالسودان، عن تسجيل ما لا يقل عن 5,178 حالة يشتبه في إصابتها بالكوليرا، بينها 161 حالة وفاة.

وأكد المكتب في تقرير وصل "إرم نيوز" أن الوفيات سُجلت في 46 منطقة بتسع ولايات، وفقاً لوزارة الصحة السودانية ومنظمة الصحة العالمية.

وأشار التقرير إلى أن ولاية القضارف شرق السودان، سجلت أعلى الإصابات بوباء الكوليرا، حيث رُصد 1,808 حالة إصابة و48 حالة وفاة، تليها ولاية الجزيرة التي سجلت 1,345 حالة مشتبها بها و23 حالة وفاة، ثم البحر الأحمر بتسجيل 684 حالة مشتبهاً بها و28 وفاة، إضافة إلى "الخرطوم وجنوب كردفان والنيل الأبيض وسنار وكسلا والنيل الأزرق".

وأكد التقرير أن السودان حصل على موافقة بتوفير حوالي 2.9 مليون جرعة من لقاح الكوليرا الفموي لصالح ولايات "القضارف والجزيرة والخرطوم"، ما يمثل 35 في المئة من المخزون العالمي، منها 2.2 مليون جرعة تم استخدامها بالفعل في الحملات في "القضارف والجزيرة".

وأشار إلى أن منظمة الصحة العالمية واليونيسيف قامتا بالتنسيق مع السلطات السودانية لإدارة عملية إعداد وتنفيذ الحملة، ومن المتوقع أن تصل جرعات اللقاح للخرطوم في ديسمبر الجاري لحملة التطعيم المقررة في نفس الشهر.

وسبق أن قالت منظمة الصحة العالمية إن هنالك أكثر من 3 ملايين شخص معرضين للإصابة بالكوليرا في السودان في ظل انهيار تام لأنظمة الصحة بالبلاد.

ويتعرض ملايين السودانيين، منذ أبريل الماضي، للأمراض ومخاطر جمة بسبب الحرب التي أدت إلى مقتل نحو 10 آلاف مدني، وفقدان ملايين للمأوى والغذاء، ما يضاعف من معاناة المدنيين خلال الفترة المقبلة إن لم تتوقف الحرب.