وزير الداخلية اللبناني يحذّر من "حصار" عربي وغربي على بلده بسبب حزب الله
حذّر وزير الداخلية اللبناني، نهاد المشنوق، الخميس، من تعرض بلاده لـ"حصار" غربي وعربي بسبب حزب الله.
وقال مشنوق خلال مقابلة تلفزيونية على فضائية "إل بي سي" اللبنانية، أمس الخميس، إن "لبنان مُقبل على تغييرات كبيرة في المنطقة، وقد يكون أمام حصار سياسي عربي وغربي كبير بسبب حزب الله".
وأضاف الوزير اللبناني: "هناك جو عربي لا يريد هذا الوضع القائم في لبنان، لا سيما دور حزب الله".
وتابع: "لا شرعية لبنانية لسلاح حزب الله إلا من خلال إستراتيجية وطنية تضم هذا السلاح إلى الدولة، ولست مقتنعًا بأن لبنان انتصر في معركة جرود عرسال، التي بدأها حزب الله الشهر الماضي".
وأردف: "لا يمكنني المباركة لانتصار حزب الله في هذه المعركة، بل أبارك لأهالي الأسرى المحررين".
ومضى قائلاً: "يجب أن نحاول مع الغرب من أجل مزيد من الدفاع عن أنفسنا، وتحسين وضعنا الاقتصادي والأمني والمالي".
واعتبر أنه "من الطبيعي أن يزور رئيس الحكومة سعد الحريري، موسكو أو باريس وغيرهما من العواصم من أجل المفاوضات وتحسين موقف لبنان".
وأعلن الحريري أنه سيُجري زيارة إلى كل من موسكو وباريس وواشنطن، الشهر الجاري، دون تحديد تواريخ محددة لتلك الزيارات.
وأشار المشنوق خلال المقابلة المتلفزة، إلى أن "الجيش اللبناني كان قادرًا على خوض معركة جرود عرسال، لكن القوى السياسية لم تعطه الضوء الأخضر".
واختتم بالقول: "قائد الجيش الحالي شجاع، وقد أبلغ القادة السياسيين بقدرته على القيام بالمعركة".
والأسبوع الماضي، سيطر حزب الله على معظم جرود عرسال إثر هجوم بدأه، في 19 يوليو/ تموز المنصرم، ضد مجموعات سورية مسلحة، أبرزها "جبهة النصرة"، التي حلت نفسها واندمجت مع فصائل أخرى تحت مظلة "هيئة تحرير الشام".
ودعمت طائرات النظام السوري الحزب في تلك العملية العسكرية، بينما لم يشارك الجيش اللبناني فيها مباشرة، واقتصر دوره على التصدي لهجمات تشنها المجموعات المسلحة، قرب مواقعه الموجودة على أطراف الجرود من جهة عرسال.
