محللون: اتفاق باريس بين السراج وحفتر لا يتطرق إلى عمق الأزمة الليبية
محللون: اتفاق باريس بين السراج وحفتر لا يتطرق إلى عمق الأزمة الليبيةمحللون: اتفاق باريس بين السراج وحفتر لا يتطرق إلى عمق الأزمة الليبية

محللون: اتفاق باريس بين السراج وحفتر لا يتطرق إلى عمق الأزمة الليبية

قال محللون سياسيون ليبيون، إن الاتفاق الذي تم بين قائد الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، ورئيس المجلس الرئاسي فايز السراج، في العاصمة الفرنسية باريس لا يتطرق إلى عمق الأزمة الليبية.

وأوضحوا أن باريس أرادت استخلاص رجل للمرحلة في ليبيا، مشيرين إلى أن الفرصة الأكبر أعطيت للسراج لإثبات قدرته على القضاء على الجماعات الإرهابية في العاصمة.

 رجل المرحلة

وقال المحلل السياسي الليبي، عصام التاجوري، إن اتفاق باريس بين قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر ورئيس المجلس الرئاسي فايز السراج يهدف إلى تجهيز "رجل المرحلة" بوضع الرجلين أمام تحديات العاصمة طرابلس.

وأضاف أن السراج مطلوب منه تهيئة الأجواء والتدابير الأمنية، وإخراج الميليشيات من العاصمة، حتى يعتمده المجتمع الدولي، وإذا أخفق سيكون الضوء الأخضر لحفتر، الذي يمتلك القوة العسكرية.

وأوضح التاجوري خلال تصريح خاص لـ "إرم نيوز" أن المجتمع الدولي يهدف إلى تحجيم الجيش الليبي الذي أصبح أمام  "فيتو دولي" يعوق أي تحرك له لإعطاء الفرصة للسراج.

وقال: "لا يزال هناك لاعبون أساسيون ينتظرون عمل الوسيط الفرنسي، فإذا فشل هذا الدور سيكون التدخل من جانب الولايات المتحدة بشكل مباشر، لتكون الصورة أوضح، بدلاً من العبث في المنطقة، من خلال وسطاء في البحر المتوسط مثل فرنسا وإيطاليا".

حالة تشاؤم

أما الباحث السياسي، علي الفايدي، فقال: "هناك حالة تشاؤم، بعد تهميش البرلمان الذي أعطى الشرعية لحفتر، الذي اتفق معه في ظل حرب كانت مع ميليشيات تدعم السراج".

وقال لـ "إرم نيوز" إن فرنسا وأمريكا، تسعيان للخروج برجل المرحلة من خلال تحدي طرابلس، مضيفا أن حفتر والسراج سيعجزان عن هذا الأمر.

وأوضح أن السراج لن يستطيع فرض الأمن وإخراج الميليشيات، في حين أن حفتر ستخرج عنه مجموعة من القبائل بعد هذا اللقاء الذي تم مع فايز السراج، لأن هناك قبائل دعمت حفتر لوجود دم بينها وبين السراج.

إتمام العملية السياسية

المحلل السياسي محمد السلاك أشار إلى أن ما حدث من مشاورات ناجحة في باريس كان نتيجة للقاء "أبوظبي"، الذي أزال جبل الجليد، وانطلاقة لتسوية سياسية طالما نادينا بها.

وقال لـ "إرم نيوز" إن جماعات الإسلام السياسي والأجنحة العسكرية طُردت قبل شهر رمضان من طرابلس، وما تبقى من مجموعات تابعة للمجلس الرئاسي ليست لديها أيديولوجية، وهذا من الممكن أن يُسهّل الطريق، ويُساعد على إتمام العملية السياسية المتعلقة بدور السراج في بسط الأمن والاستقرار في العاصمة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com