عاجل
اشتباكات بين فصائل فلسطينية وقوات إسرائيلية في محيط مدينة جنين بالضفة الغربية
اعتبر تقرير لصحيفة صحيفة "الغارديان" البريطانية، أن استقبال روسيا لوفد من حماس قبل أيام، يأتي ضمن محاولات الرئيس فلاديمير بوتين لتعزيز نفوذ بلاده المتضائل في الشرق الأوسط.
وقالت الصحيفة إن وفد حماس، الذي ترأسه عضو المكتب السياسي موسى أبو مرزوق، أجرى محادثات ركزت على سلامة المواطنين الروس في غزة وإطلاق سراح الرهائن، في حين تكتمت موسكو على الهدف الحقيقي للزيارة.
وأثار التواجد المتزامن لنائب وزير الخارجية الإيراني علي باقري كاني في موسكو، والذي التقى أيضًا بحماس، القلق من التنسيق بين حماس من ناحية، وروسيا وإيران من ناحية أخرى.
وأوضح التقرير أن "تكريم حماس بعد أسابيع قليلة من هجومها المسلح على إسرائيل يشكل جزءًا لا يتجزأ من إستراتيجية بوتين المتعمدة لتعزيز نفوذ روسيا المتضائل في الشرق الأوسط".
وأشارت الصحيفة إلى أن مستنقع الحرب الذي طال أمده في أوكرانيا أدى إلى إضعاف قدرة روسيا على التدخل في الشرق الأوسط، رغم احتفاظها بقاعدتها البحرية في طرطوس، وقاعدة جوية في اللاذقية، في سوريا.
ويقول التقرير إن الرئيس بوتين يرغب في الاستفادة من علاقته مع إيران وسوريا، والاتصالات مع حماس، لإدخال روسيا في عملية السلام في الشرق الأوسط، أملًا باستعادة بعض المكانة الدولية التي فقدها بغزو أوكرانيا.
وترى الصحيفة البريطانية أن " بوتين حاول كسب تعاطف وسطاء القوة الإقليميين من خلال مناصرة القضية الفلسطينية، ورفض إلقاء اللوم على حماس، ومن خلال رعاية قرار (فاشل) لوقف إطلاق النار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".
ولا يرغب بوتين، بحسب التقرير، بتصعيد الحرب، وتوسع دائرة المواجهة التي تتورط فيها إيران، الشريك الأساس لبلاد، تحمل مخاطر كبيرة بالنسبة لروسيا أيضًا.
ولكن على النقيض من ذروة تورط موسكو في الشرق الأوسط، فإن قرارات بوتين لم يكن لها سوى تأثير محدود على الكيفية التي ستتطور بها الأزمة الحالية، وفقًا للصحيفة.
