لماذا تغرد إسبانيا خارج سرب عملية "حارس الازدهار"؟
أفاد تقرير صادر عن وزارة الدفاع الإسبانية، الثلاثاء، بأن القوات المسلحة للبلاد لن تشارك في ما يسمى بعملية "حارس الازدهار"، التي أعلنت عنها الولايات المتحدة والتي ضمنت واشنطن في البداية مشاركة إسبانيا فيها. إذ صرَّحت الوزارة أن "إسبانيا لن تشارك من جانب واحد في هذا المجال" وفقًا لموقع "إنفوباي" الإخباري.
وبحسب التقرير، فإن الهدف من هذه المهمة هو ضمان سلامة السفن التجارية التي تبحر عبر البحر الأحمر، خاصة أنها تمر بالقرب من سواحل اليمن، حيث تشن ميليشيات الحوثيين، هجمات ضد العديد من السفن ردًّا على العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة ضد حماس.
وأشار التقرير إلى أن الرد الإسباني على هذا التهديد "يخضع لقرارات الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي" أو بعبارة أخرى، أن إسبانيا لن تتدخل إلا إذا كانت العملية تتمتع بالقدر الكافي من الأهمية.
وأضاف التقرير أن المفوضية الأوروبية أكدت أنها تدرس الوضع، وأنه لا يوجد حتى الآن موقف مشترك للدول الـ 27 بشأن الاستجابة المشتركة المحتملة لهذه الأزمة.
وستعمل العملية، التي أعلن عنها وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، تحت مظلة القوات البحرية الدولية المشتركة، وهو تحالف يتكون من 39 دولة يهدف إلى حماية تدفق التجارة وتحسين الأمن البحري في المنطقة.
وعلى وجه التحديد، سلطت إدارة بايدن الضوء على أن الدول التي ستسعى لتأمين هذا الطريق التجاري المهم، هي الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا وهولندا وكندا والنرويج والبحرين وسيشيل.
بينما أوضح المستشار المستقل والمحلل في قضايا الدفاع، كارلوس ديلجادو، إن ما وراء رفض إسبانيا للمشاركة في العملية لا يكمُن في سبب سياسي فحسب، بل سبب اقتصادي أيضًا.
كما تساءل الخبير، رغم كل الزيادات في ميزانية الدفاع، "مَن سيدفع تكاليف مهمة مستقلة، أي تلك التي تستجيب للقرار الأحادي للدول المهتمة بالمشاركة؟".
