العراق.. اجتماع في أربيل لوضع "اللمسات الأخيرة" لتشكيل الحكومة الجديدة

عقد عدد من القيادات السياسية العراقية، اجتماعا في مدينة أربيل، يوم الإثنين؛ لوضع اللمسات الأخيرة لتشكيل الحكومة الجديدة.

وضم الاجتماع كلا من رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، وزعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، وزعيم تحالف السيادة خميس الخنجر، وممثل الإطار التنسيقي فالح الفياض، إضافة إلى مرشح رئاسة الوزراء محمد شياع السوداني.

وقال مكتب بارزاني في بيان، إن "زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني استقبل وفدا من ائتلاف إدارة الدولة، ونوقش في الاجتماع الوضع السياسي في العراق والمسيرة التفاوضية لعقد جلسة البرلمان القادمة واختيار رئيس الجمهورية وتشكيل الحكومة الاتحادية".

وأضاف البيان: "اتفق المجتمعون على دراسة هذه القضايا الحساسة والوصول إلى حلول قبل عقد الجلسة المعنية".

من جهته، قال القيادي في الإطار التنسيقي محمود الحياني، لـ"إرم نيوز"، إن "الاجتماع الذي عقد بين عدد من القيادات السياسية في أربيل يهدف إلى وضع اللمسات الأخيرة لتشكيل الحكومة الجديدة، من خلال انتخاب رئيس الجمهورية وتكليف السوداني بشكل رسمي بمهام تشكيل الحكومة خلال الأسبوع الحالي".

وأضاف الحياني، أن "أكثر من 180 نائبًا قدموا طلباً رسميًا إلى رئاسة مجلس النواب من أجل عقد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية الجديد، يوم الأربعاء من الأسبوع الحالي، والكل ينتظر الآن حسم الخلاف الكردي – الكردي على مرشح رئاسة الجمهورية لتحديد موعد الجلسة".

وبين أن "عدم اتفاق الأكراد فيما بينهم على مرشح واحد لرئاسة الجمهورية، سيدفع البرلمان إلى عقد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية ويبقى حسم هذا الاختيار بيد النواب، كما حصل في انتخاب الرئيس في سنة 2018، بدخول الأكراد بأكثر من مرشح لقاعة البرلمان".

وختم القيادي في الإطار التنسيقي تصريحه، بالقول إن "القوى السياسية عازمة على حسم ملف تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، خلال الأسبوع الحالي أو الأسبوع المقبل كأقصى حد، فلا يوجد أي مبرر لتعطيل هذه العملية، مع استمرار العمل على إشراك التيار الصدري بالحكومة الجديدة، ويكون جزءًا أساسيًا ورئيسًا من المشهد المقبل".

وتمر اليوم الإثنين، الذكرى السنوية الأولى على إجراء الانتخابات البرلمانية المبكرة في العراق، وسط استمرار الصراعات السياسية وعدم تشكيل الحكومة الجديدة، مع دعوات لإعادة الانتخابات المبكرة وحل البرلمان العراقي الحالي؛ بسبب عجز القوى السياسية عن حل الخلاف على مدى عام كامل.

ويعيش العراق أزمة هي الأطول من نوعها، إذ حالت الخلافات بين القوى السياسية دون تشكيل حكومة جديدة منذ الانتخابات الأخيرة التي جرت في 10 تشرين الأول/ أكتوبر 2021.

وتطورت هذه الأزمة إلى صدام مسلح بعد اقتحام أنصار التيار الصدري المنطقة الخضراء ومبنى البرلمان، ومن ثم تطور المشهد إلى اشتباكات بينهم وبين جهات محسوبة على "الحشد الشعبي"، أوقعت عشرات القتلى والجرحى، قبل أن يوجه زعيم التيار مقتدى الصدر أنصاره للانسحاب.