عاجل

البيت الأبيض: إسرائيل عثرت على 6 جثث لرهائن لدى حماس بينهم مواطن أمريكي

logo
العالم العربي

مساران لوجهات محتملة للعملية البرية للجيش الإسرائيلي بقطاع غزة

مساران لوجهات محتملة للعملية البرية للجيش الإسرائيلي بقطاع غزة
20 نوفمبر 2023، 6:58 م

تضع التحليلات العسكرية والتقديرات الميدانية مساران محتملان لوجهة العملية البرية للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، وذلك بعد إحكام الجيش سيطرته العسكرية على مدينة غزة وتكثيف عملياته باتجاه بلدات أخرى من القطاع.

وحسب ما رصد مراسل "إرم نيوز"، فإن الجيش الإسرائيلي يواصل التحرك العسكري البري داخل غزة، وينتقل من غرب المدينة إلى شرقها، نحو أحياء الشجاعية والزيتون القريبة من الحدود الشرقية مع إسرائيل.

وتتركز الاشتباكات بين الجيش الإسرائيلي وعناصر حماس بحي الزيتون الذي يصل مدينة غزة بشمالها، وفي حي الشيخ زايد شمال القطاع بالقرب من المستشفى الإندونيسي، بالتزامن مع قصف مكثف من الطيران الحربي لأهداف متعددة.

ورُصد انسحاب جزئي للجيش الإسرائيلي من مناطق رئيسة وسط مدينة غزة وغربها، وهو الأمر الذي ينذر بتحرك عسكري جديد للجيش، وسط احتمالات أن تكون له وجهة جديدة للمعركة خلال الأيام القليلة المقبلة.

ويبدو أن الجيش الإسرائيلي يعمل في الوقت الحالي على تطويق مدينة غزة بالكامل، وذلك من أجل التوجه نحو مسارين اثنين، الأول باتجاه شمال القطاع، والثاني يتمثل باجتياح بري لمدن الجنوب وتحديداً مدينة خانيونس.

معركة شمال غزة

وفيما يتعلق بالمسار الأول، فإن تحركات الجيش الإسرائيلي تشير إلى أنه يعمل حالياً على حسم المعركة بغزة، من خلال السيطرة الكاملة على شمال القطاع وتطويقه من مختلف الاتجاهات، والزحف من قلب المدينة نحو شمالها.

وتظهر تحركات الجيش الإسرائيلي سعي جنوده لتضييق الخناق على بلدات الشمال "جباليا، بيت حانون، بيت لاهيا"، وتطويق المستشفى الإندونيسي، شمال القطاع.

ومن شأن ذلك، أن يؤدي لتهجير الآلاف من سكان الشمال الذين لم ينصاعوا للأوامر الإسرائيلية فيما يتعلق بإخلاء غزة وشمالها، خاصة في ظل التحذيرات الفلسطينية من تكرار سيناريو مجمع الشفاء الطبي بالمستشفى الإندونيسي.

ويتحرك الجيش الإسرائيلي لتحقيق هذا الهدف من محورين رئيسين هما بلدة بيت حانون شمالاً وأحياء الشجاعية والزيتون جنوباً، الأمر الذي سيؤدي لتطويق شمال القطاع برياً، خاصة مع انخفاض وتيرة الاشتباكات.

اجتياح جنوب القطاع

وعلى الرغم من مواصلة القتال العسكري بين الجيش الإسرائيلي بمدينة غزة وشمالها؛ إلا أن إسرائيل تُبقي عينها على جنوب القطاع، خاصة في ظل تزايد التصريحات الإسرائيلية المتعلقة بانتقال قيادة حماس للجنوب.

وتتزايد الترجيحات بشأن اتخاذ الجيش الإسرائيلي لمسار آخر بحربه على القطاع، يتمثل في اجتياح بري لمدن وسط وجنوب القطاع، وتركز غالباً على مدينة خانيونس، والتي طالب الجيش الإسرائيلي سكان المناطق الشرقية فيها بإخلائها أكثر من مرة.

وعلى الرغم من تخفيف الجيش الإسرائيلي لحدة القصف بوسط وجنوب القطاع؛ إلا أن كبير المتحدثين باسمه، الأميرال دانيال هاغاري، أكد أن "القوات ستقصف الأهداف التابعة لحماس أينما وجدتها، بما في ذلك جنوب القطاع".

ويعتبر ذلك، مؤشرا من الجيش الإسرائيلي لتوسيع توغله البري للقطاع باتجاه الوسط والجنوب، الأمر الذي يعني ضغطاً إضافياً على حماس وسكان القطاع، فيما لم تعلن الحكومة الإسرائيلية رسمياً توسيع عملياتها بالجنوب.

وحسب التقديرات، فإن مثل هذا القرار سيبدأ بتكثيف القصف الإسرائيلي لمناطق الوسط والجنوب، على غرار ما حدث في غزة قبل الاجتياح البري لها، وذلك من أجل تمهيد الطريق أمام القوات البرية للتقدم نحو قلب مدن الجنوب.

خيارات مفتوحة

ويرى أستاذ العلوم السياسية بجامعة حيفا، مصطفى قبها، أن "المسارين المذكورين يمثلان خياران محتملان لتوسيع الجيش الإسرائيلي لعمليته البرية في قطاع غزة"، مشيراً إلى أن جميع الخيارات مفتوحة أمام العملية العسكرية الإسرائيلية ضد غزة.

وقال قبها، لـ"إرم نيوز"، إن "تركيز الجيش الإسرائيلي على غزة وشمالها لا يمكن أن يكون على حساب إهمال وسط وجنوب القطاع"، لافتاً إلى أن ذلك يظهر جلياً في توجيه الطائرات الإسرائيلية ضربات عسكرية بين الحين والآخر لتلك المناطق.

وأضاف: "لا شك أن إسرائيل تعطي أولوية لغزة باعتبارها العصب الرئيس للقطاع وتعمل على تشديد سيطرتها العسكرية على المدينة وشمالها؛ إلا أن لديها مخططا يتعلق بالوسط والجنوب وهو الأمر الذي قد ينفذ بأي لحظة".

وتابع: "بتقديري هناك مخطط إسرائيلي أمريكي مرتبط بشمال القطاع وغزة تسعى حكومة بنيامين نتنياهو لتطبيقه، وبالتالي هناك رغبة في حصر المعركة البرية بهذه المنطقة وعدم التوسع نحو وسط وجنوب القطاع".

وأشار إلى أن "ذلك ربما يكون السيناريو الأرجح خاصة في ظل الرغبة الأمريكية بعد توسيع دائرة القتال في القطاع، والضغط الذي تمارسه واشنطن على تل أبيب من أجل عدم إعادة احتلال قطاع غزة مرة أخرى".

وبحسب المحلل السياسي، فإن "توسيع العملية العسكرية البرية لمناطق وسط وجنوب القطاع مرتبطة بعدة عوامل أبرزها الحصول على موافقة إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن والذي يظهر معارضة لهذا الأمر"، وفق تقديره.

وزاد: "كما أن هذا الأمر مرتبط بالتقدم أو الفشل في المفاوضات غير المباشرة مع حماس بشأن المحتجزين والأسرى الإسرائيليين لديها"، مؤكداً أن اتفاق جميع الأطراف على هدنة إنسانية بغزة قد يؤجل أي خطط عسكرية.

وختم بالقول: "بتقديري اجتياح الجيش الإسرائيلي لجنوب القطاع سيكون له أثر كبير على مسار الحرب في غزة، علاوة على أن ذلك سيكون مرهقا عسكرياً للجيش الإسرائيلي، خاصة في ظل استنفاره على عدد من الجبهات".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC