الحرائق ومداهمات الجيش تزيدان من معانات اللاجئين السوريين في لبنان (فيديو)‎
الحرائق ومداهمات الجيش تزيدان من معانات اللاجئين السوريين في لبنان (فيديو)‎الحرائق ومداهمات الجيش تزيدان من معانات اللاجئين السوريين في لبنان (فيديو)‎

الحرائق ومداهمات الجيش تزيدان من معانات اللاجئين السوريين في لبنان (فيديو)‎

التهم حريقان مخيمات للاجئين السوريين في لبنان بينهما فاصل زمني يوم واحد فقط لا غير، وولَّد تكرار الحرائق شعورًا لدى اللاجئين السوريين بأنها مفتعلة من قِبل أولئك الرافضين لوجودهم في لبنان.

ويأتي ذلك بعد أن وصلت أعداد اللاجئين إلى ما يقارب الـ 40 % من مجمل سكان هذا البلد  الصغير.

والحريقان جاءا بعد أيام قليلة على مداهمة قوة من الفوج المجوقل في الجيش اللبناني مخيميْ النور والقارية للنازحين السوريين في بلدة عرسال الواقعة على الحدود المشتركة ، لملاحقة عناصر إرهابية.

وقال مصدر أمني لـ"إرم نيوز" اليوم الثلاثاء، إن الجنود المهاجمين لقوا مقاومة من بعض القاطنين في المخيميْن، حيث نفذ أربعة منهم عمليات انتحارية، فيما أعلن الجيش اللبناني عن اعتقال 340 شخصًا، بينهم 31 ينتمون إلى تنظيم داعش، وتم إطلاق عدد كبير من الموقوفين بعد التحقيق معهم.

وأضاف المصدر أن الجيش أصرَّ على أن ما قام به عملية نوعية أفضت إلى اعتقال قياديين بارزين من داعش والنصرة، لكن القاطنين في المخيمات ومعهم شباب من الجنسية اللبنانية، استنكروا عبر مواقع التواصل الاجتماعي عمليات الجيش، واصفين ما قام به بالاعتقال التعسفي والعشوائي.

واستنكرت مجالس إسلامية سورية ولبنانية ما وصفته بتجاوزات الجيش اللبناني وحزب الله، لإرغام اللاجئين السوريين على القبول بالعودة إلى مناطق سيطرة النظام في سوريا .

من جانبه، ردَّ حزب الله في بيان وصف فيه العملية بـ " الناجحة " وبارك للجيش اللبناني ما قام به من إلقاء القبض على عدد كبير من الإرهابيين المتستّرين باللاجئين السوريين بحسب رواية حزب الله.

وفي خلاصة المشهد أكد خبراء، أنه بين حريق ومداهمة ومعركة، يدفع اللاجئون السوريون في لبنان ثمنًا باهظًا، فهم لا طاقة لهم بمواجهة من يسكن بجانبهم من عناصر متطرفة مدججة بالسلاح، ولا هم  أهل ثقة لدى الجيش والأمن اللبناني الذي يعتبر خلال عملياته داخل المخيمات كل لاجئ إرهابيًا حتى يثبت العكس.

ولبلدة عرسال حدود طويلة ومتداخلة مع منطقة القلمون السورية غير مرسَّمة بوضوح، وعليها العديد من المعابر غير الشرعية، ما يسمح بانتقال المسلحين بسهولة بين جهتي الحدود.

وشهدت البلدة في أغسطس/ آب 2014، معارك عنيفة استمرت أيامًا بين الجيش اللبناني ومسلحين تابعين لجبهة فتح الشام وتنظيم داعش، قدِموا من سوريا، وانتهت بإخراج المسلحين من البلدة.

وخلال السنتين الماضيتين، تكررت المواجهات بين هذه المجموعات والجيش اللبناني، كما حصلت مواجهات من الجهة السورية بينهم وبين "حزب الله"، الذي يقاتل في سوريا إلى جانب قوات النظام.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com