تقرير أمريكي يتوقع مهاجمة ميليشيات شيعية للقوات الأمريكية بالعراق بعد تحرير الموصل
توقع معهد دراسات استراتيجي في واشنطن أن تشن الميليشيات الشيعية الموالية لإيران هجمات استنزاف ضد القوات الأمريكية في العراق، بعد تحرير مدينة الموصل من "داعش".
وقال التقرير الصادر أمس الجمعة عن معهد الشرق الأوسط "إن الهدف من ذلك قد يكون لطرد تلك القوات لزيادة نفوذ إيران في العراق".
وأشار إلى تصاعد التوتر بين طهران وواشنطن مع قرب سقوط الموصل، على الرغم مما أسماه بالتحالف غير المعلن بين القوات الأمريكية والميليشيات الشيعية المشاركة في عملية تحرير الموصل التي بدأت العام الماضي.
ولفت المعهد إلى تصريحات عدد من قادة الحشد الشعبي وميليشيات أخرى موالية لإيران تحذر فيها الحكومة العراقية من السماح للقوات الأمريكية بالبقاء في العراق بعد انتهاء عملية تحرير الموصل المعقل الرئيس لـ"داعش".
وقال: "بينما تعمل الإدارة الأمريكية الجديدة مع حلفائها لاحتواء الطموحات الإيرانية والاحتفاظ بآلاف الجنود في العراق بعد تحرير الموصل فإنه من المتوقع أن تطلق الجماعات الموالية لإيران حملة عسكرية أخرى لتسريع انسحاب القوات الأمريكية على غرار الحملة التي أعقبت الغزو الأمريكي للعراق عام 2003."
وأضاف :"هذا لا يعني أن مغادرة القوات الأمريكية للعراق ستؤدي إلى تقليص مخاطر العنف في العراق بل على العكس فإن انسحاب هذه القوات بسرعة مثلما حدث عام 2011 سيؤدي إلى إضعاف حكومة بغداد وتفاقم التوتر السياسي والطائفي وإتاحة الفرصة لـ "داعش" أن يعيد بناء نفسه في بعض مناطق العراق ويساعد إيران على توسيع نفوذها في ذلك البلد على حساب المصالح الأمنية الأمريكية."
ولمواجهة ذلك، أكد تقرير المعهد "أن على واشنطن وحلفائها العمل مع الحكومة العراقية من أجل تحقيق وحدة العراق ودعم المصالحة الوطنية وتجنب حرمان المسلمين السنة وأقليات طائفية أخرى من حقوقهم الدستورية وإعادة بناء الموصل والمناطق المجاورة وتنفيذ إصلاحات في مجال الأمن وقطاعات أخرى."
