برلماني عراقي: العراق في صلب المحادثات الأمريكية السعودية والسيستاني يقترب من حل ميليشيا الحشد الشعبي
برلماني عراقي: العراق في صلب المحادثات الأمريكية السعودية والسيستاني يقترب من حل ميليشيا الحشد الشعبيبرلماني عراقي: العراق في صلب المحادثات الأمريكية السعودية والسيستاني يقترب من حل ميليشيا الحشد الشعبي

برلماني عراقي: العراق في صلب المحادثات الأمريكية السعودية والسيستاني يقترب من حل ميليشيا الحشد الشعبي

قال البرلماني العراقي السابق، والباحث في العلاقات الدولية عمر عبد الستار، إن القمة الأمريكية السعودية تأتي في وقت مفصلي تقترب فيه البلدان العربية من الانتهاء من رواسب مرحلة ماضية اتسمت بالتعقيد وإشاعة الفوضى في كثير منها.

وتحدث عبد الستار في حوار خاص مع "إرم نيوز" عن زيارة الرئيس ترامب إلى السعودية بشكل عام، وتعلقها بالملف العراقي بشكل خاص وهذا نص الحوار:

بداية في أي إطار تضع زيارة الرئيس ترامب للمملكة العربية السعودية، ولماذا المملكة بالذات؟

زيارة الرئيس ترامب تأتي في إطار ولادة شرق أوسط جديد؛ بلا ولاية الفقيه، وانتهاء عصر فوضى الحادي عشر من سبتمبر الذي أطلق "الإسلاموفوبيا"، والذي أرادت ولاية الفقيه من خلاله أن تضع  الإسلام والمسلمين في خانة الإرهاب الدولي، وأن تضع نفسها حليفًا للمجتمع الدولي في مكافحة هذا الإرهاب، لكنها فشلت وقلبت السعودية الطاولة على ولاية الفقيه، وأثبتت أنها هي أساس الإرهاب.

هل سيعاد ترتيب المنطقة من جديد؟

نعم، فمن أهداف الزيارة التي جاءت في إطار انتهاء عصر الفوضى الخلاقة  التي فتحته أمريكا في احتلال العراق وأفغانستان، إعادة بناء منظومة حكم جديدة بعد ما تعرضت له المنطقة.

هل جاء ترامب لإحداث تغيير شامل في السياسية العراقية كما يقول كثير من العراقيين؟

نعم، هناك إرادة دولية وإقليمية جادّة لإعادة الاستقرار إلى العراق وسوريا واليمن ولبنان، بعيدًا عن ميليشيات إيران، وعن داعش والقاعدة، وفي الشأن العراقي هناك إرادة أمريكية خليجية تركية لإعادة الاستقرار إلى المحافظات العربية السنية بعيدًا عن داعش وماعش ( تنظيم الدولة وميليشيا الحشد الشعبي)، ومساعدة العرب الشيعة للتخلص من ميليشيات ولاية الفقيه، وتقوية العبادي لقصقصة أجنحة الميليشيات التابعة للحرس الثوري الإيراني، وتعزيز العمل بالدستور الفيدرالي المعطل، لضمان عدم انفصال إقليم كردستان، كما أن السيستاني قد اقترب ربما من إصدار فتوى  يحل بها الحشد الشعبي الذي تشكل بفتواه بعد سقوط الموصل بيد داعش.

أين سيكون العراق في مباحثات القمة خصوصًا في ظل الحرب مع داعش؟

العراق في صلب المحادثات الأمريكية- السعودية، ودول مجلس التعاون الخليجي من جهة، ومع تركيا من جهة أخرى بالتعاون مع إقليم كردستان، والتمهيد لعقد مؤتمرٍ للعرب السنة في بغداد بعد مؤتمر أنقرة، وهذا قد يصب في صالح تقوية العبادي ضد الميليشيات من جهة، ومنح محافظات العرب السنة فرصة لملء الفراغ السياسي والأمني الذي تعيشه منذ سقوطها بيد داعش وحتى الآن من جهة أخرى.

هل سيدعم ترامب الأقاليم في العراق وما هي رؤيتكم للإقليم السني الذي يجري الحديث حوله؟

نعم، هناك إرادة أمريكية وإقليمية تدعم قيام إقليم أو أقاليم في محافظات العرب السنة على غرار إقليم كردستان، والفيدرالية منهج حكم بديل لمنهج الحكم المركزي الذي كان عليه العراق قبل عام 2003، وقد كان ظهور إقليم كردستان بعد عام 1991 أول ثغرة في جدار حكم نموذج بغداد المركزي، وقد تكون مرحلة ما بعد داعش ثغرة ثانية  في جدار نموذج حكم بغداد، والذي تمترس وراء المركزية تحت عباءة حزب الدعوة الموالي لولاية الفقيه.

هل يعني ذلك أننا سنشهد ولادة أقاليم متعددة في العراق؟

 في الحقيقة الفيدرالية تتقدم واقعيًا من شمال العراق بعد 1991 إلى محافظات العرب السنة بعد داعش، وحتى تتحرر محافظات العرب الشيعة من الميليشيات، فإن المحافظات الجنوبية بانتظار قطار الفيدرالية حتى تنضم لعراق فيدرالي جديد يتفق مع الدستور العراقي.

هل ستسهم القمة بعودة العلاقات العراقية العربية إلى مجاريها؟ 

حسمت السعودية النزاع العربي العربي لصالحها، وهي تتزعم اليوم بنموذج مجلس التعاون الخليجي قطار العرب، بل قطار المسلمين، وهي التي أسست تحالفا إسلاميا عسكريا سيكون نواة لناتو إسلامي في مواجهة عوامل الإرهاب الإيرانية، لكن للأسف بعض العرب لا زالوا يغردون خارج سرب مجلس التعاون الخليجي.

أخيرًا.. فيما يتعلق بفوز الرئيس الإيراني حسن روحاني، هل سيؤثر ذلك على مجرى السياسيات الإيرانية في الشرق الأوسط ؟

أتوقع أن فوز روحاني قد يساعد في توقيع اتفاق إقليمي مشابه لإتفاق لوزان النووي، تتخلى بموجبه إيران عن عوامل الإرهاب مثلما تخلت عن النووي، وهذا قد يفتح بابًا لشرق أوسط جديد.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com