بعد استقالة محاوره في "مصراتة".. وزير جزائري يعود إلى ليبيا لإنقاذ مباحثاته الأولى
بعد استقالة محاوره في "مصراتة".. وزير جزائري يعود إلى ليبيا لإنقاذ مباحثاته الأولىبعد استقالة محاوره في "مصراتة".. وزير جزائري يعود إلى ليبيا لإنقاذ مباحثاته الأولى

بعد استقالة محاوره في "مصراتة".. وزير جزائري يعود إلى ليبيا لإنقاذ مباحثاته الأولى

تنقل وزير شؤون إفريقيا والعالم العربي عبدالقادر مساهل من الجزائر إلى ليبيا، اليوم السبت، للقاء مسؤولين محليين وقبائل في منطقة "فزان" و"غات" جنوبي البلاد، دون عرض حصيلة جولته الأولى التي قادته إلى إقليم "مصراتة" قبل أيام، خصوصًا أن رئيس هذه البلدة الذي تباحث معه مساهل قد استقال تحت ضغط المطالب الشعبية.

ولا تعرف لحد الساعة نتائج الجولة الأولى في ظل المستجدات التي تشهدها الأزمة الليبية، وبخاصة أن رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج اجتمع في لقاء نادر بقائد القوات المسلحة المشير خليفة حفتر بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، واتفقا على إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية بعد 6 شهور من سريان الاتفاق الثنائي بينهما.

وتزامنت زيارة عضو الحكومة الجزائرية مع أخرى قام بها وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي، أنجلينو الفانو، الذي عقد اجتماعًا مع كبار المسؤولين في البلد وأبرزهم نائب رئيس المجلس الرئاسي أحمد معيتيق.

ولا يعرف سبب غياب التنسيق بين الحكومتين الإيطالية والجزائرية، أو ما إذا كان ذلك مؤشرًا على خلاف بين الجزائر وروما حيال مخرجات الأزمة الليبية وأطرافها.

وجدد الوزير الجزائري المكلف بالملف الليبي، تأكيد دعم بلاده لحل سلمي ينهي الأزمة في هذا البلد الجار، ويشرك كافة الأطراف دون إقصاء أي جهة، لكن عبد القادر مساهل يرفض عرض حصيلة تنقلاته إلى ليبيا، والتي لم تؤتِ برأي خبراء ومحللين، أي نتيجة تذكر لغاية اللحظة، بينما يطرح مراقبون آخرون تساؤلات عن مصداقية الجهات التي يتفاوض معها الوزير الجزائري.

وخلال زيارته الأولى إلى الداخل الليبي في20 إبريل/نيسان الماضي، اعترض محتجون ليبيون موكب وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية، وطالبوه بعدم التفاوض مع مسؤولين محليين بمدينة مصراتة ومناطق ليبية أخرى، وأبرزهم رئيس المجلس البلدي لمصراتة "محمد شتيوي".

وأظهر المتظاهرون وقتها موقفًا متصلبًا تجاه مسؤولي بلدية مصراتة، مطالبين برحيلهم، رفقة رئيسهم محمد شتيوي، قبل اضطرار العميد بشير قاضي قائد غرفة عمليات البنيان المرصوص، إلى التدخل وتنظيم حركة سير الوفد الحكومي الجزائري، والفصل بين الوزير مساهل والمحتجين الذين أقدموا على إغلاق مطار مصراتة.

وفي 3 مايو/أيار الجاري، قدم محمد شتيوي الذي تفاوض مع عبد القادر مساهل، استقالته من السلطة المحلية تحت ضغط مسلحين اقتحموا مقر مؤسسة الإسكان في مصراته، حينما كان المجلس يعقد اجتماعًا بحضور عميد بلدية سرت، وأجبروا شتيوي على الاستقالة تحت تهديد السلاح وأمام المحتشدين الذين شاركوا في اقتحام المقر.

وفي غضون ذلك، يقوم رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبي، فايز السراج، يوم الثلاثاء القادم بزيارة عمل إلى الجزائر، في إطار التشاور الدائم بين الجزائر و ليبيا قصد التوصل إلى حل سياسي دائم للأزمة التي تهز ليبيا منذ 2011، ويجري مباحثات مع رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال، بحسب بيان لوزارة الخارجية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com