اتفاق حفتر والسراج في الإمارات يدفع جيران ليبيا للبحث عن حل شامل في المنطقة
اتفاق حفتر والسراج في الإمارات يدفع جيران ليبيا للبحث عن حل شامل في المنطقةاتفاق حفتر والسراج في الإمارات يدفع جيران ليبيا للبحث عن حل شامل في المنطقة

اتفاق حفتر والسراج في الإمارات يدفع جيران ليبيا للبحث عن حل شامل في المنطقة

يعقد وزراء خارجية ما يسمى "دول جوار ليبيا"، اجتماعًا مهما يومي 7 و 8 مايو/ أيار الجاري، في الجزائر العاصمة، بعدما هيّأت دولة الإمارات أرضية خصبة للحوار السياسي بين قائد الجيش الليبي خليفة حفتر ورئيس المجلس الرئاسي الانتقالي فايز السراج.

وقال المبعوث العربي الخاص إلى ليبيا، صلاح الدين الجمالي، أمس الأربعاء، إن "وزراء خارجية دول الجوار سيبحثون في الجزائر إيجاد تسوية سياسية شاملة للأزمة الليبية ومسألة تأمين المنطقة التي أصبحت تهدد حتى دول الجوار".

ولم يوضح الجمالي تاريخ قمة رؤساء الدول الثلاث حول الملف الليبي بعدما تم إرجاؤها عدة مرات لأسباب لم يفصح عنها، مشيرًا إلى أن الحل سياسي في ليبيا لا بد أن يتمحور حول تأمين المنطقة".

ويتزامن اجتماع آلية جوار ليبيا بالجزائر مع توصل قائد الجيش الليبي خليفة حفتر ورئيس المجلس الرئاسي فايز السراج لاتفاق وصف بالمهم في أبوظبي وفيه تم التأكيد على إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية بعد 6 شهور من سريانه.

وقدم لقاء أبوظبي، الذي أنهى قطيعة طويلة بين الزعيمين حفتر والسراج، دفعة قوية لدول جوار ليبيا التي أطلقت منذ شهور عديدة مساع لتقريب وجهات النظر بين أطراف الأزمة المشتعلة منذ سقوط حكم العقيد الراحل معمر القذافي في 2011.

ورأى مراقبون أن اتفاق حفتر والسراج يكرس لخطوة إيجابية تدعو إلى التفاؤل بالتوصل إلى حل سياسي ينهي وضع الاضطراب الأمني والتناحر السياسي في البلاد.

من جهته، قال وزير شؤون أفريقيا والعالم العربي بالجزائر عبد القادر مساهل، لـ "إرم نيوز" إن هدف الاجتماع القادم لدول الجوار يهدف إلى التوصل لحل سياسي توافقي وإرساء مؤسسات قوية وجيش موحد ومصالح أمن ودولة مستقر.

وذكر مساهل أن الاجتماع الذي يعقد برعاية الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية يتطرق إلى مجمل التهديدات التي تواجه المنطقة بما في ذلك تنامي نشاطات الجماعات الإرهابية  والمنظمات الإجرامية والهجرة غير الشرعية والجريمة المنظمة.

وأوضح مساهل أن الحكومة الجزائرية تدعم كل جهد لتبديد الخلافات بين الفرقاء الليبين، في سياق أن "الحل لا يجب أن يكون عسكريًا بل سياسيًا، يضاف إلى ذلك دعم المصالحة الوطنية وجمع الخصوم على طاولة الحوار".

وأعلنت الجزائر دعمها لمخرجات لقاء السراج وحفتر، مشيرة أنها "تتابع باهتمام التطورات السياسية والميدانية الأخير في ليبيا بما في ذلك لقاء رئيس البرلمان عقيلة صالح ورئيس المجلس الأعلى للدولة عبدالرحمن السويحلي بالعاصمة الإيطالية روما".

وقال الناطق الرسمي لوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، عبدالعزيز بن علي الشريف، ليل الأربعاء، إن بلاده "لطالما شجعت مثل هذه اللقاءات التي جرت بين مختلف الفاعلين الليبيين والتي تمثل تقدمًا وتُسهم في تعزيز الثقة".

وأضاف الشريف أن الجزائر "تدعو مختلف الفاعلين إلى توسيع  هذه اللقاءات لتشمل جميع الأطراف والحساسيات المؤثرة دون أي إقصاء".

من جانبه، قال مصدر دبلوماسي لـ"إرم نيوز"، إن "موقف الجزائر الداعم لمخرجات لقائي روما وأبوظبي، يأتي للتذكير بأهمية المساعي التي قامت بها من خلال استضافة بعض أطراف الأزمة الليبية على أراضيها وكذلك عبر اللقاءات التي أجراها وزيرها لشؤون أفريقيا والعالم العربي عبدالقادر مساهل".

وأضاف أن "رسالة الناطق باسم الخارجية الجزائرية تتضمن دعوة لتوحيد أجندة مشاورات ووساطات دولية وإقليمية تؤدي إلى تسوية نهائية عبر الحوار الليبي الشامل والمصالحة الوطنية دون أي تدخل أجنبي كشرط أساسي يحافظ على الوحدة الترابية لليبيا وسيادتها وتلاحم  شعبها".

واحتضنت الجزائر، خلال شهر مايو/أيار من العام 2014 ، الدورة الأولى لآلية دول جوار ليبيا على هامش انعقاد الندوة الوزارية لدول عدم الانحياز وفيها تم التأكيد على أهمية اختيار حل سياسي باعتباره "الضامن الوحيد لوحدة وسيادة ليبيا وتلاحم شعبها".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com