هل تراجع إيلون ماسك عن تزويد غزة بخدمة الإنترنت الفضائي؟
حاول إيلون ماسك مؤسس شركة "SpaceX" تبريرموقفه أمام المسؤولين الإسرائيليين بشأن تزويد قطاع غزة بخدمات الإنترنت الفضائي.
وقال مصدر إعلامي، إن ماسك أكد للمسؤولين الإسرائيليين أن تزويد القطاع بخدمات الإنترنت "سيقتصر على المؤسسات الإغاثية" فقط.
وجاءت تصريحات ماسك خلال اتصالات أجراها مع رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" رونين بار، ومع مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وفق ما نقلته قناة "أخبار 12" الإسرائيلية.
وأشارت القناة إلى أن مالك منصة "إكس" ورئيسها التنفيذي أبلغ المسؤولين الإسرائيليين، أن توفير خدمات الإنترنت الفضائي عبر خدمة "ستارلينك" التي توفرها شركته "لن تتخطى الاعتبارات الإنسانية"، مضيفًا أنه لن يتخذ قرارًا سريعًا بشأن تزويد قطاع غزة بخدمات الإنترنت الفضائي.
ونبَّهت القناة الإسرائيلية إلى أن الاتصالات التي أجراها رجل الأعمال الأمريكي-الكندي جاءت على خلفية العاصفة التي خلفتها تصريحاته السابقة، حين أكد أنه يعتزم تزويد غزة بخدمات الإنترنت الفضائي التي توفرها شركته، وأن جهات إسرائيلية أمنية كانت تواصلت معه أيضًا أمس الأحد في هذا الصدد، قبل أن يجري سلسلة من الاتصالات بالمسؤولين الإسرائيليين لتوضيح الأمر.
وأبدت جهات إسرائيلية رسمية، منها أجهزة أمنية ووزارة الاتصالات، انزعاجًا شديدًا من إعلان ماسك، وقالت إن قراره "يخدم حماس والأنشطة العسكرية التي تباشرها".
وتخشى منظمات حقوقية أن يكون الغرض من قطع خدمات الاتصالات والإنترنت بشكل كلي عن القطاع يهدف إلى إخفاء حجم الدمارالذي تتعرض له البنية التحتية والمدنيون هناك، ولا سيما مع الأنباء عن قرب الحرب البرية.
ونقلت القناة جانبًا مما دار خلال الاتصالات، ومن ذلك قوله إن الشركة "ستقوم بجميع المراجعات الأمنية سواء مع الحكومة الإسرائيلية أوالجهات المختصة في الولايات المتحدة الأمريكية قبل أن يشغل نظام حاسوب وحيد لتزويد غزة بخدمات ستارلينك".
وحملت كلمات رئيس "الشاباك" رونين بار، خلال حديثه مع ماسك، والذي نقلته القناة، لهجة تهديد، إذ أبلغه أن "إسرائيل لن تسمح بأي استغلال لخطوط الاتصالات لخدمة جهات إرهابية في غزة".
وخلال اتصال ماسك مع مصادر بمكتب نتنياهو أبلغهم، وفق القناة، أنه "لن يسارع إلى توفير خدمة الإنترنت الفضائي لغزة"، مضيفًا: "لو حدث ذلك سيكون بإشراف كامل من الجانب الأمريكي والأجهزة الأمنية الإسرائيلية".
