الكويتيون ينتخبون أعضاء "مجلس الأمة" اليوم

ينتخب الكويتيون اليوم الخميس، أعضاء مجلس الأمة الخمسين، في استحقاق انتخابي هو الأول من نوعه منذ تولي الشيخ مشعل الأحمد الصباح مقاليد الحكم في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

ويتنافس نحو 200 مرشح، بينهم 14 امرأة، على 50 مقعدًا في البرلمان، وفق ما أوردته صحيفة "القبس" الكويتية المحلية.

وقالت الصحيفة إن 834733 ناخبًا وناخبة يحق لهم التصويت، بواقع 405948 من الذكور، و428785 من الإناث.

وتُجرى الانتخابات تحت إشراف القضاء، وفقًا لنظام الصوت الواحد، الذي يعني أن لكل ناخب الحق في منح صوته لمرشح واحد فقط.

وتتم عملية الاقتراع في يوم واحد من الـ12 ظهرًا إلى منتصف الليل، بحسب وكالة "رويترز".

وتتكون الكويت من 5 دوائر انتخابية، لكل دائرة عشرة نواب، حيث يفوز المرشحون الذين يحصلون على المراكز العشرة الأولى في كل دائرة بعضوية البرلمان.

ويوم الاثنين الماضي، حث أمير الكويت في كلمة بمناسبة العشر الأواخر من رمضان، المواطنين على المشاركة في الاقتراع وحسن اختيار ممثليهم، "وألا يتم اختيار من كان هدفه تحقيق المصلحة الشخصية أو افتعال الأزمات أو المساس بالثوابت الدستورية".

وأعرب عن أمله أن "تسفر الانتخابات المقبلة عن مجلس متميز بوجوه ذات فكر مستنير.. أعضاء مجلس أمة يستفيدون من الدروس والتجارب البرلمانية السابقة وينهضون بمسؤولياتهم الوطنية".

حل البرلمان

وفي الـ15 من فبراير/ شباط الماضي، قرر أمير الكويت حل البرلمان المنتخب في يونيو/ حزيران الماضي، بسبب "ما بدر من مجلس الأمة من تجاوز للثوابت الدستورية في إبراز الاحترام الواجب للمقام السامي وتعمد استخدام العبارات الماسة غير المنضبطة"، وفق المرسوم الأميري.

وانتقد أمير الكويت مجلس الأمة والحكومة في أول خطاب له أمام البرلمان، عقب أدائه اليمين الدستورية، قائلًا إنه "إضرار بمصالح البلاد والعباد".

وبعد ساعات من الاتهام، استقالت حكومة الشيخ أحمد النواف، وتم تعيين الشيخ محمد صباح السالم الصباح رئيسًا جديدًا للوزراء، وشكل حكومة جديدة في البلاد.

استعدادات خاصة

وتم تخصيص 123 مدرسة، كمراكز للاقتراع، بواقع 5 مدارس كمقار للجان الرئيسة في الدوائر الخمس الانتخابية، و16 مدرسة في الدائرة الانتخابية الأولى، و18 في الثانية، و22 في الثالثة، و28 في الرابعة، و34 في الخامسة، وفق "القبس".

وأوضحت أن المدارس تضم 764 لجنة انتخابية رئيسة وأصلية وفرعية، يرأسها رجال القضاء وأعضاء النيابة العامة لضمان نزاهة العملية.

ويوم أمس الأربعاء، تفقد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وزير الداخلية بالوكالة، الشيخ فهد اليوسف الصباح، عددًا من لجان الاقتراع لانتخابات مجلس الأمة لعام 2024، للاطلاع على الاستعدادات الأمنية الخاصة بتأمين الانتخابات، وفق وكالة الأنباء الرسمية "كونا".

واتخذت الحكومة الكويتية استعدادات من خلال وزاراتها المعنية لإنجاح هذه العملية الديمقراطية.

مخرجات متوازنة

وتوقع المحلل السياسي، ناصر العبدلي، بمخرجات لهذه الانتخابات "أكثر توازنًا بين المؤيدين للحكومة والمعارضين"، وفق "رويترز".

كما توقع العبدلي أن يكون هناك "عزوف جزئي" من الناخبين بسبب شهر رمضان، و"خيبة أمل المواطنين من الانتخابات السابقة".

ومن جانبه، قال المؤسس والرئيس التنفيذي لمركز ريكونسنس للبحوث والدراسات، عبد العزيز العنجري، إن "العهد الجديد يركز أكثر على سرعة إنفاذ التغيير بدلًا من المماطلة والتفاوض مع المعارضة، أو ما يسمى جماعات شعبية".

وأكد العنجري، لـ"رويترز"، أنه "لن يكون هناك تسامح مع أي تصرفات نيابية ترى السلطة أنها تمثل تجاوزًا واضحًا لمبدأ الفصل بين السلطات، وبالمقابل لن يكون هناك تسامح مع أي مسؤول حكومي يتورط في الفساد أو سوء الإدارة المتعمد".

أخبار ذات صلة

الكويت تدعو لانتخاب أعضاء مجلس الأمة في 4 أبريل

انتخابات رمضانية

وتعتبر هذه الانتخابات الثانية من نوعها التي تصادف في شهر رمضان، إذ شهدت الكويت إجراء أول انتخابات برلمانية عامة في شهر رمضان في الـ27 من يوليو/تموز عام 2013، لاختيار ممثلي مجلس الأمة بفصله من التشريعي الرابع عشر، وسبقتها انتخابات تكميلية أجريت خلال رمضان في الدائرة الانتخابية العاشرة في الـ7 ديسمبر/كانون الأول عام 2000.