كيف ستواصل إسرائيل تنفيذ سياساتها إزاء سوريا في ظل الأزمة الناشئة بين واشنطن وموسكو؟
كيف ستواصل إسرائيل تنفيذ سياساتها إزاء سوريا في ظل الأزمة الناشئة بين واشنطن وموسكو؟كيف ستواصل إسرائيل تنفيذ سياساتها إزاء سوريا في ظل الأزمة الناشئة بين واشنطن وموسكو؟

كيف ستواصل إسرائيل تنفيذ سياساتها إزاء سوريا في ظل الأزمة الناشئة بين واشنطن وموسكو؟

اعتبر محللون إسرائيليون أن الصواريخ الأمريكية الـ 59 التي استهدفت مواقع تابعة للنظام السوري، منها قاعدة جوية في مدينة حمص، وضعت إسرائيل بين مطرقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وسندان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأقحمت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في أزمة من غير المعروف إلى أي اتجاه ستسير.

وأشاروا بحسب القناة الإسرائيلية الثانية، إلى مدى عمق الرسائل التي وجهتها الضربات الأمريكية لأطراف عديدة، على رأسها موسكو ودمشق، فضلًا عن طهران وكذلك الدولة العبرية، لافتين إلى أن تلك الرسائل وصلت للجميع، وأن مفادها هو أن ترامب ليس باراك أوباما، في إشارة للرئيس الأمريكي السابق.

رسائل عدة

وفيما يتعلق بموسكو، أشار المحلل السياسي أودي سيغال، إلى أن الضربات شكلت انتكاسة كبيرة للعلاقات بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، فيما تدل على أن الإدارة الأمريكية قررت أن نظام الأسد هو المسؤول عن هجوم "خان شيخون" بالغازات السامة، وأنه لم يعد محصنًا أو يمكن أن يبقى في منصبه.

وتدل الضربات على أن الولايات المتحدة الأمريكية أصبحت في عمق المعادلة السورية بشكل أساسي، وهو أمر يغير تلك المعادلة كلية، حيث أصبحت سوريا بؤرة لتوتر غير مسبوق بين واشنطن من جانب وموسكو وطهران من جانب آخر، في حين أصبحت إسرائيل عالقة بين أطراف هذا التوتر.

وتساءل سيغال إذا ما كانت هناك أطراف ستحرص على توجيه رد للإدارة الأمريكية على خلفية الضربات التي وجهتها، عبر شن هجمات ضد إسرائيل، الحليفة الأساسية للرئيس ترامب، وأبدى مخاوف من أن تل أبيب قد تنجرف بصورة كبيرة للصراع بين الدولتين العظميين، وفضلًا عن ذلك، طرح إمكانية قيام موسكو بخطوات لتقييد عمل سلاح الجو الإسرائيلي في سوريا ردًا على الموقف الأمريكي.

مصالح إسرائيل في سوريا

وبحسب ما أوردته القناة الإسرائيلية، ينعقد المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت" بعد غدٍ الأحد، لمناقشة العمليات العسكرية الإسرائيلية في سوريا، مشيرة إلى أن هذا المجلس يواجه مأزقًا يتعلق بكيفية مواءمة السياسات الإسرائيلية مع الوضع الجديد، وكيف يمكن لإسرائيل أن تحفظ مصالحها في ظل التوتر بين موسكو وواشنطن.

ونوه سيغال إلى أن التورط الإسرائيلي النشط في سوريا أصبح حاليًا أكثر خطورة، وسوف يكلفها ثمنًا كبيرًا، لكنه في المقابل يحمل زخمًا لبعض الميزات، من بينها أنها ستكون قادرة على إثبات أنها لاعب أساسي في تلك المعادلة، ينبغي وضع مواقفه بالاعتبار، ولا يختبئ وراء الرئيس الأمريكي ترامب، كما أن مصالحه مع الأمريكيين ليست بالضرورة متطابقة في جميع الحالات.

رسالة للسوريين

ويطالب المحلل الإسرائيلي باستغلال ما يحدث حاليًا على أفضل وجه، بحيث تشكل التطورات في سوريا رسالة واضحة أيضًا للشعب السوري بأن إسرائيل "ليست العدو أو المشكلة، ولكنها الحل" على حد قوله، مضيفًا أن هذا الأمر لن يأتي عبر القوة العسكرية فقط، أو عبر قنابل وصواريخ سلاح الجو الإسرائيلي، ولكن يمكنه أن يحدث من خلال اتباع سياسات خلاقة يمكنها أن توفر حلًا بديلًا من أن تعقد المشكلة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com