لمواجهة النقص الحاد بالأدوية والكوادر..  أكبر مستشفى في العاصمة الليبية يلجأ للتبرعات
لمواجهة النقص الحاد بالأدوية والكوادر..  أكبر مستشفى في العاصمة الليبية يلجأ للتبرعاتلمواجهة النقص الحاد بالأدوية والكوادر..  أكبر مستشفى في العاصمة الليبية يلجأ للتبرعات

لمواجهة النقص الحاد بالأدوية والكوادر..  أكبر مستشفى في العاصمة الليبية يلجأ للتبرعات

يعاني أكبر مستشفى في العاصمة الليبية طرابلس  من النقص الحاد في الأدوية ومستلزمات التحاليل والأسِرَّة، بالإضافة إلى نقص بالكادر الطبي.

ويجاهد الكادر الطبي في مركز طرابلس الطبي الذي يعد الأكبر في أفريقيا ويتسع لأكثر من 1600 مريض، لتقديم الخدمة للمرضى والمراجعين، في ظل ظروف أقل ما يمكن أن توصف بها بـ"الكارثية".

وأسهمت عودة العناصر المساعدة الأجنبية إلى بلدانها بسبب الأحداث التي تشهدها ليبيا في تعميق الأزمة التي يمر بها المركز خاصة في قسم العيادات والعمليات وحديثي الولادة .

وعلى الرغم من زيارة رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج للمركز، في حزيران / يونيو الماضي وتقديمه وعوداً "بحل المختنقات والصعوبات التي تواجه سير العمل بالمركز" ، إلا أن حال المركز في تراجع مستمر.

أوضاع مزرية وتهديدات

وقال الصحفي الليبي محمد الظفير لـ"إرم نيوز"، إنه راجع المركز صباح الأحد، ووجد قسم الاسعاف مقفلاً.

في كانون الأول / ديسمبر الماضي هددت الشركة الهندية المسؤولة عن أعمال منظومات الأوكسجين والكهرباء بوقف عملها، بسبب الديون المتراكمة على الدولة الليبية التي  تجاوزت 8 ملايين دينار ليبي، لدرجة أنهم فقدوا القدرة على شراء قطع الغيار، كما تهدد شركة الإعاشة حالياً بوقف عملها لنفس السبب.

 ويجري المجلس الرئاسي المسؤول عن المستشفى مفاوضات حالياً مع الشركتين، بغرض استمرار عملهما، وفق ما أفاد مصدر مطلع في إدارة المركز.

وقال المصدر إن استمرار عمل الشركتين حيوي للمركز، لكن المشكلات الأخرى باتت بحاجة إلى تدخل عاجل وحاسم.

ويضطر المرضى إلى جلب أغطيتهم ووسائدهم وأدويتهم وأحيانا مستلزمات العلاج والتحاليل من خارج المركز.

ويقوم الأطباء بمهمتهم الصعبة داخل المركز، على الرغم من عدم تمتعهم حتى بالحراسة اللازمة بعدما انسحب عناصر الميليشيا المكلفة بذلك.

وتكررت اعتداءات مواطنين على الأطباء وعناصر المستشفى، بشكل شبه يومي، بسبب " الاختناقات" التي يعانيها المركز.

ويصف المواطن محمد الفيتوري لـ "إرم نيوز" معاناته بالمركز قائلاً "يكاد الحصول على سرير،  دون فراش ووسائد وأغطية، شبه مستحيل، فضلاً عن عدم وجود أدوية وتحاليل طبية"، مضيفاً "أصبنا بالإحباط  بسبب عدم اللامبالاة، فكثرت المشاجرات، ولهذا السبب وغيره، باتت العناصر الطبية ترفض العمل، خشية الدخول في عراك مع المراجعين".

  نقص السيولة والتبرعات

وانعكس نقص السيولة على عمل المركز الذي يعلن بين فترة وآخرى عن حاجته الى مواد طبية، ووضع صناديق للتبرعات لصالح  قسم العناية الفائقة وقسم الباطن ، أمام مدخل الزيارات ومدخل سيارات الإسعاف.

ويقول المواطن يوسف الجلالي، بنبرة لا تخلو من سخرية، بأنه "يعتبر ذلك من انجازات المركز في عام 2017...تخيلوا أن هذا يحدث في دولة نفطية.. أين أموالنا؟"

من جانبه قال المواطن نبيل الغالي "ليست الأدوية فقط هي المفقودة، بل أيضاً الوصفة الطبية والورق والقرطاسية".

وأضاف ماذا عن المريض الذي يأتي في حالة طوارئ مستعجلة، وليس لديه وقت ليحضر معه  الشرشف والمخدة والأدوية وضرورات العمليات و القفازات وخيوط حياطة الجروح واللفافات المعقمة.. وكل ما هو مفروض أن يتوفر له وهو معزز مكرم، ماذا سيكون مصيره؟".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com