هنية وأبو مرزوق يتنافسان على رئاسة المكتب السياسي لـ "حماس"‎
هنية وأبو مرزوق يتنافسان على رئاسة المكتب السياسي لـ "حماس"‎هنية وأبو مرزوق يتنافسان على رئاسة المكتب السياسي لـ "حماس"‎

هنية وأبو مرزوق يتنافسان على رئاسة المكتب السياسي لـ "حماس"‎

توقعت مصادر في حركة حماس، أن ينحصر التنافس على رئاسة المكتب السياسي للحركة بين نائب رئيس المكتب السياسي الحالي إسماعيل هنية، وعضو المكتب نفسه الدكتور موسى أبو مرزوق.

وقالت المصادر لصحيفة "الحياة" اللندنية في عددها الصادر اليوم الأحد، إن رئيس المكتب السياسي الحالي للحركة خالد مشعل لن يكون ضمن سباق المنافسة لأنه شغل المنصب لمأموريتين متتاليتين، وفق ما ينص عليه النظام الداخلي للحركة.

ويتمتع مشعل بمكانة داخلية وخارجية رفيعة، لكن المسؤولين في الحركة يقولون إن النقاش الداخلي في الحركة حسم لصالح تطبيق قوانين النظام الداخلي للحركة.

وقال مقربون من مشعل، إنه سيواصل العمل السياسي من مقر إقامته في العاصمة القطرية الدوحة بعد انتهاء مأموريته الحالية في منصب رئاسة المكتب السياسي، كما سيتم تكليفه مستقبلا بمهمات خاصة من قبل الحركة.

ويرجح العديد من المسؤولين في "حماس"، أن يعود مشعل إلى التنافس على قيادة الحركة في الانتخابات التالية بعد أربع سنوات.

وقالت المصادر نفسها، إن "مشعل سيظل يحتفظ بمفاتيح المستقبل في حماس"، مشيرة إلى أنه يحظى بغالبية داعمة في أي انتخابات مقبلة، وخاصة في الشتات وفي الضفة.

وفي حال انتخاب هنية رئيساً للمكتب السياسي، سينتقل مركز القرار السياسي للحركة إلى قطاع غزة، لكن من المستبعد أن يؤدي ذلك إلى تغييرات جوهرية في سياسة الحركة؛ لأن المرشحين يتفقون على الخط السياسي العام لـ "حماس".

وأكدت المصادر، أنه في حال فوز أحد قادة الحركة في القطاع برئاسة المكتب السياسي، مثل هنية، فإنه سيتنقل بين القطاع والخارج لمتابعة شؤون الحركة في الدوائر المختلفة.

وأمضى هنية الأشهر الأربعة الأخيرة في الدوحة، وهو ما يراه كثيرون، مؤشراً على ترتيبات لاختياره رئيساً للمكتب السياسي خلفاً لمشعل، مشيرين إلى أن الفترة التي أمضاها هناك كانت بمثابة تدريب على تولي القيادة المركزية للحركة في المرحلة المقبلة.

وكانت "حماس" بدأت أخيرا انتخابات عامة تشمل هيئاتها القيادية الوطنية والمحلية بمستوياتها كافة، وتستمر أسبوعاً.

وتجرى الانتخابات في أربع دوائر، هي الضفة الغربية وقطاع غزة والشتات والسجون، وستتوج بتشكيل مجلس شورى مركزي يضم 45 عضواً من هذه الدوائر، يقوم بانتخاب رئيس المكتب السياسي وأعضائه البالغ عددهم 19، في أول فرصة يتاح له فيها الالتئام.

ويتوزع أعضاء المكتب السياسي المركزي على النحو التالي، ستة يمثلون قطاع غزة، وستة يمثلون الضفة، وستة للشتات، أما رئيس المكتب السياسي، فيختاره المجلس في انتخابات مفتوحة.

ودرجت الحركة على اختيار أسيرَين، واحد من الضفة، وآخر من غزة، لعضوية المكتب السياسي يحسبان من حصة كل منطقة، وأحياناً يتم منح المقعدين لأسرى محررين.

 وعادة ما تضيف "حماس" إلى مجلس الشورى 12 عضواً مراقباً من الكفاءات ومن فروع "الإخوان المسلمين" الأخرى في المنطقة، ليصبح عدد أعضاء المجلس 57 عضواً، لكن هؤلاء الأعضاء المراقبين لا يمتلكون حق التصويت.

وتواجه القيادة الجديدة لحركة "حماس" تحديات كبيرة، أبرزها إنهاء الانقسام، ورفع الحصار عن قطاع غزة، والدعم المالي، والحفاظ على علاقاتها مع دول الجوار.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com