خالد مشعل: أخطأنا  بحكم غزة بمفردنا ولن أترشح لرئاسة المكتب
خالد مشعل: أخطأنا بحكم غزة بمفردنا ولن أترشح لرئاسة المكتبخالد مشعل: أخطأنا بحكم غزة بمفردنا ولن أترشح لرئاسة المكتب

خالد مشعل: أخطأنا بحكم غزة بمفردنا ولن أترشح لرئاسة المكتب

أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، خالد مشعل، السبت، أنه لن يترشح لانتخابات رئاسة المكتب السياسي للحركة التي ستجرى العام المقبل، مشيرًا إلى أن حركته أخطأت عندما استسهلت حكم قطاع غزة بمفردها عقب الانقسام مع حركة فتح.

جاء ذلك  في كلمته، مساء  السبت، خلال ندوة "التحولات في الحركات الإسلامية" التي ينظمها مركز الجزيرة للدراسات في قطر؛ وحضرها إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس، والذي يرجح مراقبون أنه سيخلف مشعل.

وقال مشعل، إن حماس أخطأت عندما استسهلت حكم قطاع غزة بمفردها بعد أحداث الانقسام الفلسطيني مع حركة فتح، عقب فوزها بالانتخابات البرلمانية العام 2006، وظنت بأنه أمر ميسور ثم اكتشفت بأنه صعب.

وأكد مشعل على أن القرار السياسي والنضالي لا يحق لأحد التفرد به، مضيفًا:" أخطأنا عندما ظننا أن زمن فتح مضى، وحل زمن حماس، وفتح أخطأت عندما أرادت إقصاءنا".

وأردف "على الإسلاميين أيضًا أن يتحملوا نقد الآخرين لهم، وهناك خطآن وقع الإسلاميون فيهما خلال وقت الثورات، الأول عندما بالغوا في تقدير الموقف، وقلة الخبرة وغياب المعلومة الدقيقة، والثاني الخلل والنقص في التعامل مع شركاء الوطن، واعتماد نظرية البديل خاطئة، والصحيح يجب أن يكون هناك شراكة مع كافة شرائح الوطن".

وشدّد مشعل على ضرورة ذهاب كافة الأطراف في دول الربيع العربي، للشراكة الوطنية وتحمل المسؤولية والتوافق الوطني والسياسي، بعد الانتهاء من مرحلة الاقتراع الديمقراطية.

وفي سياق آخر، قال مشعل "بدون مكابرة تأثرت حماس بثورات الربيع العربي والثورات المضادة، ونؤكد عدم التدخل في صراعات المنطقة، مع توضيح موقفنا بلا التباس، فنحن مع الشعوب ومع الأمة واستقرارها أيضًا".

واستدرك "نجتهد في إدارة علاقاتنا السياسية مع دول المنطقة استنادًا لمصالحنا وضروراتها كحركة تحرر ومقاومة، وإذا تعارضت المصالح ننحاز إلى مبادئنا".

وأضاف "لا شك أننا نتأثر سلبا وإيجابيا ونحن جزء من إقليمنا، ولكن مقاومتنا ذاتية مرتبطة بالاحتلال، ونؤكد مقاومتنا ليست موسمية وعالة على الظروف الدولية، حسُنت الظروف أو ساءت سنظل نقاوم، نجد حليف نستقوي به، وإن لم نجد نصنع سلاحنا بأنفسنا".

على جانب آخر، قال مشغل: "ما لدينا الآن من سلاح هو أضعاف ما كنا نملكه خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة، رغم أننا محاصرون"، قائلا: إن الحركة متمسكة بقرار الانتخابات، وأنها حرصت على ترتيب البيت الفلسطيني بشكل أكبر، بعد وقوع الثورات المضادة للربيع العربي.

وتابع مشعل: "قدمنا تنازلات لأجل الصالح الفلسطيني، وتعلمنا الدروس واعتبرنا بما يحدث في الداخل والخارج، وأخذنا قرارا بدخول الانتخابات رغم أن أحدًا لم يشاورنا في قرار عقدها، وعندما قررنا المشاركة قرروا تأجيلها".

وفي رده على سؤال ما إذا كان سيترشح لرئاسة المكتب السياسي خلال انتخابات الحركة التي يعتقد أنها ستجرى إبريل/ نيسان 2017، قال مشعل "العام القادم ستجرى انتخابات داخلية في حركة حماس وسينتخب رئيس جديد للمكتب السياسي للحركة".

وأضاف "كما أن اسماعيل هنية رئيس وزراء سابق، وهذا نموذج فلسطيني نفخر به، لا بأس أن يكون خالد مشعل رئيس مكتب سياسي سابق لحركة حماس".

وتابع: "ليكن خالد مشعل رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس في العام القادم".

وتجرى الانتخابات الداخلية لحركة حماس كل 4 سنوات، بطريقة سرية، ويتم خلالها اختيار أعضاء ورئيس المكتب السياسي، ولم يعلن حتى اليوم عن الأسماء المتنافسة على شغل تلك المناصب بشكل رسمي من جانب الحركة.

وأرجأت المحكمة العليا الفلسطينية بمدينة رام الله، الأربعاء الماضي، البت في إجراء الانتخابات المحلية بالضفة وغزة إلى جلسة 3 أكتوبر/تشرين أول المقبل.

وكانت المحكمة، قررت في الثامن من الشهر الجاري، وقف إجراء الانتخابات البلدية التي كان من المقرر إجراؤها في الثامن من أكتوبر/ تشرين أول القادم في الضفة وقطاع غزة.

وبررت المحكمة قرارها بعدم "شمول العاصمة القدس في الانتخابات وأن محاكم الاعتراضات التي شكلت ليست وفق الأصول".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com