طاهر السني وعبدالله باتيلي خلال لقاء ستيفاني خوري
طاهر السني وعبدالله باتيلي خلال لقاء ستيفاني خوريإرم نيوز

ليبيا.. هل تنجح ستيفاني خوري فيما فشل فيه باتيلي؟

يثير تعيين الدبلوماسية الأمريكية، ستيفاني خوري، ممثلة خاصة للأمين العام للأمم المتحدة بالإنابة، خلفًا للمبعوث الأممي المستقيل، عبد الله باتيلي، تساؤلات حول حظوظها في حل الأزمة الليبية، خاصة أن باتيلي في آخر إحاطة له أخلى مسؤولية المنظمة الأممية تجاه الأزمة، وحمّلها للقادة الليبيين الذين اتهمهم بـ"الأنانية".

وتتمتع خوري بحسب ما كشفته الأمم المتحدة بأكثر من 30 عامًا من الخبرة في دعم العمليات السياسية ومحادثات السلام والوساطة في حالات النزاع وما بعد النزاع، بما في ذلك في الشرق الأوسط، وأكثر من 15 عامًا مع الأمم المتحدة في العراق ولبنان وسوريا والسودان واليمن.

كما شغلت أخيرًا منصب مديرة الشؤون السياسية في بعثة الأمم المتحدة للمساعدة الانتقالية في السودان.

وقبل انضمامها إلى الأمم المتحدة، عملت زميلة باحثة في كلية الدراسات الشرقية والأفريقية ومع المنظمات غير الحكومية، بما في ذلك منظمة البحث عن أرضية مشتركة.

ستيفاني خوري
ستيفاني خوريمتداولة
أخبار ذات صلة
ليبيا.. ما دلالات تعيين ستيفاني خوري نائبا لـ"باتيلي"؟

خوري ستنجح

وعلّق رئيس حزب المؤتمر الوطني الحر في ليبيا، فتح الله بشير السعداوي، على هذا التطور بقوله: إن "خوري ستنجح في مهمتها؛ لأن في عهدة البعثة الأممية على مستوى المبعوثين بداية من متري ثم غسان سلامة وأخيرًا عبد الله باتيلي كان هؤلاء يديرون الأزمة لإبقاء الوضع على ما هو عليه".

وأضاف السعداوي لـ"إرم نيوز" أن "هناك تكرارًا لعمليات تعيين المبعوثين الأمميين، ففي فترة باتيلي كان هناك ركود تام، لكن هذا التغيير على مستوى الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة سيحدِث اختراقًا ما؛ لأن المصلحة الأمريكية تحتم ذلك لمواجهة الروس الذين يعزّزون نفوذهم في العمق الأفريقي".

وتابع أن "خوري قد تقود حوارًا سياسيًّا بين الليبيين يُفضي إلى تشكيل حكومة جديدة وإجراء انتخابات عامة"، متوقعًا أن "تبدأ العملية في يونيو المقبل، وسيكون خروج رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة في نهاية العام الحالي".

أخبار ذات صلة
المبعوث الأممي إلى ليبيا يعلن استقالته

تعيين متوقع

ومن جانبه قال النائب في البرلمان الليبي عبد المنعم العرفي، إن: "عملية تعيين خوري ممثلة خاصة للأمين العام للأمم المتحدة متوقع، وهو تعيين يأتي لإحداث تغيير فشل فيه باتيلي".

وقال العرفي لـ"إرم نيوز" إن "واشنطن أرادت الإمساك بالملف الليبي باعتبار أن الدبلوماسية الأمريكية خوري ستنفذ أجندة الولايات المتحدة"، لافتًا إلى أن "المتغيرات التي حدثت في الساحة الليبية كانت تحتم إحداث تغيير على مستوى البعثة الأممية لإمساك الملف الليبي مجددًا".

أما المحلل السياسي المتخصص في الشأن الليبي غازي معلى، فيعتقد أن "خوري ستنجح في مهمتها؛ لأن الولايات المتحدة التي تقف خلفها وتدعمها تدفع نحو حل الأزمة الليبية الآن، وإعادة الاستقرار للمنطقة من أجل مواجهة النفوذ الروسي".

وأفاد معلى لـ"إرم نيوز" بأن "خوري قد تقود حوارًا مباشرًا بين الليبيين على شاكلة لجنة الـ75 في جنيف أو غير ذلك، لتشكيل حكومة جديدة قادرة على توحيد المؤسسات الليبية، ثم الذهاب نحو انتخابات عامة تكون كل الأطراف جاهزة للقبول بها".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com