ليبيا.. ما دلالات تعيين ستيفاني خوري نائبا لـ"باتيلي"؟

إبراهيم سليم

أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تعيين الأمريكية ستيفاني خوري، نائبة للممثل الخاص للشؤون السياسية في ليبيا في بعثة "يونسميل"، خلفًا للزيمبابوي رايسيدون زينينغا.

تعيين قابله المبعوث الأممي عبد الله باتيلي بالترحيب، وفق تدوينة عبر حسابه على منصة "إكس". كتب: "أتطلع للعمل سويًّا للدفع بالعملية السياسية في ليبيا قُدمًا".

اختيار "ستيفاني الثانية" بحسب ما أطلق عليها إعلاميون ليبيون يأتي في وقت تشهد فيه الأزمة السياسية انسدادًا واضحًا، وهو ما قرأه متابعون للشأن الليبي، بأنه محاولة من الأمين العام ضخ دماء جديدة في جسم البعثة الأممية التي اتهمها برلمانيون ليبيون بعرقلة إنجاز الانتخابات.

المواقف من تعيين خوري تباينت، فقد رآه عضو مجلس الدولة الاستشاري في ليبيا، محمد معزب، "إضافة قوية ستدعم خطة المبعوث الأممي عبد الله باتيلي في الوصول إلى حلٍّ سياسي يُنهي الأوضاع القائمة".

وأضاف معزب، في تصريح لتلفزيون محلي، أن خوري "تمتلك خبرة واسعة تؤهّلها للقيام بدور فعّال".

من جهتها، رأت عضو مجلس النواب الليبي ربيعة بوراس، أن "دخول ستيفاني خوري على الخط سيحيي العملية السياسية بشكل أشمل وأوسع. ويعيد الثقة في دور البعثة بين الأطراف الليبية التي أعدمها باتيلي بتحيّزه الواضح لطرف على حساب الآخر دون مراعاة ظروف الليبيين والأوضاع التي تمر بها البلاد".

تعيين الأمريكية من أصل لبناني ستيفاني خوري رآه عضو مجلس النواب الليبي جاب الله الشياني "مراوغة أمريكية"، و"تحايلا على المجتمع الدولي".

وأضاف الشيباني في منشور عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي، أن القرار جاء تفاديًا للفيتو الروسي والصيني، فيما لو حاولت واشنطن تعيين رئيس للبعثة من مواطنيها.

وعن توقيت التعيين، كشف الشيباني أن المبعوث الأممي عبد الله باتيلي سيقدم استقالته بعد فترة قريبة، وستتولّى ستيفاني خوري رئاسة البعثة الأممية.

ولفت الشيباني إلى أن واشنطن تُكرّر سيناريو المبعوث الأممي الأسبق غسان سلامة، والأمريكية ستيفاني ويليامز.

وكانت الأمم المتحدة، أفادت بأن خوري تتمتع بأكثر من 30 عامًا من الخبرة في دعم العمليات السياسية ومحادثات السلام والوساطة في حالات النزاع وما بعد النزاع، بما في ذلك في الشرق الأوسط، وأكثر من 15 عامًا مع الأمم المتحدة في العراق ولبنان وسوريا والسودان واليمن.

كما شغلت مؤخرًا منصب مديرة الشؤون السياسية في بعثة الأمم المتحدة للمساعدة الانتقالية في السودان.

وقبل انضمامها إلى الأمم المتحدة، عملت زميلة باحثة في كلية الدراسات الشرقية والأفريقية ومع المنظمات غير الحكومية، بما في ذلك منظمة البحث عن أرضية مشتركة.