شخصيات لبنانية تطالب بإطلاق سراح هانيبال القذافي

تعالت الأصوات المطالبة بإخلاء سبيل هانيبال القذافي نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، داخل لبنان وخارجه، وذلك بعد أنباء عن تدهور حالته الصحية جراء اعتقاله في لبنان لأكثر من 8 سنوات، دون محاكمة

وكان من أبرز تلك الشخصيات النائب اللبناني اللواء أشرف ريفي، الذي قال إن "هانيبال القذافي اليوم مضرب عن الطعام وعن تناول الأدوية، وبرأيي أن إبقاءه موقوفاً دون محاكمة خلال 8 سنوات غير مقبول نهائياً".

وشدد ريفي، في مقابلة مع صحيفة "ناشطون" اللبنانية، على أن ما يحدث مع هانيبال "ليس عدالة، هذا انتقام وموقف سياسي"، على حد تعبيره.

وأضاف: "نحن نعرف من أصدر هذا القرار، إنما المسؤولية تتحملها الدولة اللبنانية كاملة، ولذلك أنا أدعو الدولة اللبنانية للتسريع بالمحاكمة إذا فعلا لديهم أسباب موجبة وإلا فإخلاء سبيله".

وأكد أن "ليبيا دولة عربية عزيزة علينا، وسابقاً كانت إلى جانب لبنان، ونحن اليوم نريد التمهيد لعلاقات طبيعية وإيجابية مع ليبيا وحقهم الطبيعي أن يطالبوا به".

وبرر ذلك بقوله: "لو كان عندنا ما يقتضي المحاكمة كان قد حصل ذلك منذ 8 سنوات، وإبقاؤه طيلة هذه الفترة دون محاكمة أمر لا يقره لا عدل ولا قانون ولا دستور".

وختم قائلاً: "أنا أطالب بإخلاء سبيله فورا طالما أنكم لا تجرؤون على محاكمته، وهم يعرفون أنه عندما حصلت الحادثة كان عمره سنة او اثنتين، فكفى إساءة لعلاقاتنا مع أشقائنا العرب".

وكانت ريم الدبري محامية هانيبال القذافي قد كشفت، الجمعة، أن حالة موكلها أصبحت "حرجة جداً" وهو "بين الحياة والموت"، وأسرته لم تعد تستطيع نشر صورته في ظل الحالة التي وصل لها مع استمرار إضرابه عن الطعام، بحسب صحيفة "الوسط" الليبية".

وذكرت، في بيان لها، أنه "رغم اهتمام المجلس الرئاسي بأمر هانيبال، وتشكيله لجنة للإسراع في معالجة موضوعه مع السلطات اللبنانية، إلا أنه حتى الساعة لم تتخذ أي خطوة بالخصوص".

بدوره، أشار أحمد حمزة رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا، إلى استمرار تدهور الحالة الصحية للقذافي الابن، وسط تجاهل لوضعه وقضيته.

وقال في منشور عبر فيسبوك: "للأسف الشديد إستمرار تدهور وسوء الوضع الصحي للمحتجز هانيبال القذافي".

وأضاف أن ذلك يأتي "في ظل غياب أي دور للجنة التي شكلها المجلس الرئاسي الليبي برئاسة وزيرة العدل بحكومة الوحدة الوطنية المؤقتة".