عاجل

اشتباكات بين فصائل فلسطينية وقوات إسرائيلية في محيط مدينة جنين بالضفة الغربية

logo
العالم العربي

المآسي تتوالى.. الأمطار "تُغرق" خيام نازحي غزة في مياه الصرف (صور)

المآسي تتوالى.. الأمطار "تُغرق" خيام نازحي غزة في مياه الصرف (صور)
07 فبراير 2024، 4:45 ص

أغرقت مياه الأمطار منازل الفلسطينيين وخيام النازحين في قطاع غزة في مياه الصرف الصحي، بعد عجز الشبكات عن تصريف المياه، خاصة في ظل الدمار الكبير الذي حل بالبنية التحتية للقطاع بسبب الحرب الإسرائيلية على غزة.

وحذرت مؤسسات صحية وخدماتية فلسطينية، من خطورة الدمار الكبير للبنية التحتية على الصحة العامة والبيئة في قطاع غزة، وتفشي الأمراض المعدية والأوبئة بسبب عدم القدرة على تصريف ومعالجة مياه الصرف الصحي.



كارثة كبرى

وقال مؤمن أبو جامع، أحد سكان مدينة رفح، إن "منزله غرق بمياه الصرف الصحي التي تسربت من الشبكات، وذلك عقب هطول الأمطار وحدوث طفح في تلك الشبكات"، مؤكداً أنه منذ بداية الحرب يعاني وجيرانه من هذا الطفح الذي لم تجد له الجهات المختصة حلاً.

وأوضح أبو جامع، في حديث لـ"إرم نيوز"، أن "ما زاد الوضع سوءاً هو استهداف الجيش الإسرائيلي لعدد من الشوارع والمنازل في الحي، ما أدى لدمار كبير في شبكة الصرف الصحي"، مبيناً أن السكان يعيشون أوضاعاً صعبة للغاية.

وأشار إلى أن "ذلك تسبب أيضاً بغرق بعض خيام النازحين القريبة من الحي، ودخول مياه الصرف الصحي عليها، ما أجبر العائلات التي بداخلها للبحث عن مأوى آخر"، لافتاً إلى أن الروائح الكريهة تنتشر بسبب عدم تصريف تلك المياه.

بدوره، أكد جلال أبو دية، أحد المتواجدين في مدينة غزة، أن "شوارع المدينة وأحيائها تشهد تجمعاً لمياه الصرف الصحي"، مبيناً أن تلك المياه غمرت منازل المواطنين ومراكز الإيواء، وتسببت بأضرار صحية بالغة.

وأوضح أبو دية، في حديث لـ"إرم نيوز"، أن "برك تجميع مياه الصرف الصحي المتواجدة بمناطق عديد بغزة غمرت جزئياً منازل المواطنين، وأن المياه العادمة تملأ الشوارع والمنازل على حد سواء، دون وجود أي حل لها".

وبيّن أنه "توجه للمؤسسات الصحية المعنية بالأمر؛ والتي أكدت له عدم قدرتها على التعامل مع هذه المشكلة، خاصة في ظل الاستهداف الإسرائيلي للطواقم العاملة، ونقص المعدات والوقود، وعدم القدرة على معالجة مياه الصرف الصحي وتصريفها".



أسباب التسرب

وأكد محمد الداهودي، منسق الإعلام في بلدية رفح، وهي المدينة التي يتكدس بها مليون ونصف نازح من غزة وشمالها، أن "بلديات القطاع تعمل بأقل من 10% من قدرتها بالأوقات العادية"، مبيناً أن الحرب تسببت بعجز كبير بالخدمات المقدمة للسكان.

وأوضح الداهودي، في حديث لـ"إرم نيوز"، أن "الطواقم الفنية للبلديات رصدت تسرباً لمياه الصرف الصحي لمنازل المواطنين ومراكز الإيواء والخيام، وذلك بسبب الكميات الكبيرة لتلك المياه، إضافة لهطول الأمطار بغزارة".

وأضاف: "شبكة الصرف الصحي في رفح غير مهيأة للتعامل مع هذا العدد الكبير من النازحين، وفي المدن الأخرى كان هناك استهداف متعمد لإخراج البنية التحتية عن الخدمة"، مبيناً أن ذلك كان سبباً بتسرب المياه العادمة لمنازل السكان.



وتابع: "ندرك حجم الكارثة البيئية والصحية التي سيسببها تسرب مياه الصرف الصحي للمنازل واختلاطها بمياه الأمطار؛ لكن البلديات تفتقد القدرة على التعامل معها في الوضع الراهن، خاصة في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية".

وأشار إلى أن "بلديات القطاع يصلها كميات شحيحة للغاية من الوقود لا تكفي لتشغيل كافة مرافقها، كما أن جميع بلديات القطاع اضطرت لوقف محطات معالجة المياه إما بسبب الاستهداف الإسرائيلي لها أو لعدة قدرتها على الوصول إليها".

وبين الداهودي، أن "هذا الأمر هو السبب الرئيسي في اختلاط مياه الصرف الصحي بمياه الأمطار وإغراق منازل السكان وخيام النازحين"، مشدداً على أن استمرار ذلك سيكون سبباً في انتشار الأمراض البكتيرية والأوبئة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC