بن غفير يهاجم غالانت بعد معاقبة جنديين انتهكا حرمة مسجد في جنين

شن وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غِفير هجومًا على وزير الدفاع يوآف غالانت، على خلفية قرار اتخذه الجيش بإقصاء جنديين إسرائيليين، ظهرا في مقطع فيديو وهما يتلوان فيه صلاة يهودية عبر مكبر للصوت.

ووفق ما نقلت القناة العبرية "12"، اليوم الجمعة، شن بن غِفير، الذي يتزعم حزب "عوتْسِما يِهوديت" الراديكالي المتطرف هجومًا ضد وزير الدفاع الذي اتخذ قرارًا بإقصاء الجنديين من العمليات الميدانية، بعد محاكمة انضباطية، ونقلت عنه أن غالانت "يُقحم السياسة في شؤون الجيش".

ووصف بن غِفير قرار إقصاء الجنديين بأنه "مخجل"، وقال إنه يتعين منح الجنود الغطاء الكامل.

وأظهر مقطع فيديو جنودا داخل مسجد في مخيم جنين شمال الضفة الغربية، وهم يتلون صلاة يهودية.

وعند نهاية المقطع، يمكن سماع صوت ضحك عند خروج الجنود من المسجد وأداء أغنية لعيد الأنوار اليهودي من مكبر الصوت.

وأصدر الجيش قرارًا بمحاكمة الجنديين محاكمة انضباطية، قبل أن يقرر إبعادهما عن العمليات الميدانية بالضفة المحتلة.

ونشر مكتب بن غفير بيانًا قال فيه "إنه من المؤسف أن يقحم وزير الدفاع السياسة في شؤون الجيش، وجاء أيضًا: "لقد قاد (غالانت) الجيش نحو قرار مُخزٍ بإبعاد مقاتلين أبطال خاطروا بحياتهم من أجلنا، خلال العمليات في جنين". وتابع البيان أن الحديث يجري عن "قرار مخجل يمس بمعنويات مقاتلينا"، على حد زعمه.

وكان بيان صادر عن الجيش، الخميس، قد ذكر أنه قرر إقصاء الجنديين وإبعادهما عن المشاركة في العمليات الميدانية بشكل فوري، عقب انتشار مقطع الفيديو "الخطير الذي يتناقض مع قيم الجيش".

كانت وزارة الخارجية الأمريكية قد قالت تعليقًا على مقطع الفيديو: "شاهدنا فيديو غير مناسب لجنود إسرائيليين يقرأون تراتيل يهودية داخل مسجد بجنين ونشعر بالقلق".

كما حذر الحاخام الإسرائيلي الأول، يتسحاق يوسيف، من تكرار واقعة من هذا النوع، ونقلت عنه وسائل إعلام عبرية، مساء الخميس، أنه "يحظر المساس بالمشاعر الدينية لأبناء الديانات الأخرى".

ودانت الرئاسة الفلسطينية "تدنيس" الجيش الإسرائيلي لمسجد في الضفة الغربية المحتلة، وحذرت من "جر المنطقة إلى حرب دينية".